طفرة "زووم".. ماذا بعد "كورونا"؟

شعار شركة زووم على شاشة كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة زووم على شاشة كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشفت شركة "زووم" المتخصصة بالاتصال بالفيديو عبر الإنترنت، عن توقُّعاتها لإيرادات الربع الحالي، التي فاقت تقديرات المحلِّلين؛ لكنها أشارت إلى انخفاض طفيف في النمو، مما أثار مخاوف المستثمرين من أنَّ الطفرة الناجمة عن تفشي وباء كورونا للشركة قد تقترب من نهايتها.

وتراجعت أسهم الشركة بنحو 5٪ في تداولات ما بعد الإغلاق بالبورصة.

وأفصحت شركة "زووم" أمس الإثنين في بيان لها، عن أنَّ الإيرادات ستصل إلى 811 مليون دولار في الفترة التي تنتهي في شهر يناير، مقابل متوسط توقعات للمحللين عند 719 مليون دولار.

وتشير تقديرات مؤشرات مبيعات الشركة، في حدِّها الأعلى، إلى زيادة بنسبة 330٪ عن العام السابق، وهو انخفاض طفيف في النمو على أساس سنويٍّ، بالمقارنة مع الربعين السابقين.

مخاوف المستثمرين

يسلط تباطؤ نموِّ الإيرادات المتوقع لشركة "زووم"، المتخصصة بالاتصال بالفيديو عبر الإنترنت، في الفترة الحالية الضوء على مخاوف المستثمرين من أنَّ عام 2021 لن يكون مواتياً لها كما كان هذا العام، عندما اكتسبت الشركة عملاء اضطروا للعمل والدراسة عن بعد.

وقفز سهم "زووم" سبعة أضعاف حتى الآن في عام 2020، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان تقييم الشركة مبالغاً فيه. وجلب نمو مبيعات الشركة المتسارع الثناء عليها في "وول ستريت"، لكن المحلِّلين أثاروا تساؤلات تتعلق بالمدة التي قد يستمر فيها هذا النمو.

وقد يصاب المستثمرون أيضاً بخيبة أمل بسبب مشكلات التكلفة؛ فقد أعلنت الشركة عن هامش ربح إجمالي قدره 68.2٪ في الربع الثالث من السنة المالية، بالمقارنة مع 82.9٪ في الفترة نفسها من العام السابق، و72.3٪ في الربع السابق. في حين توقَّع المحلِّلون هامش الربح عند 71.8٪. ونسبت شركة "زووم" تراجع الهامش إلى النفقات المرتبطة بخدمات الحوسبة السحابية العامة، ودعم المستخدمين الذين يحصلون على خدمات بدون مقابل. وقال مسؤولون تنفيذيون، إنَّ على المستثمرين توقع أرقام مماثلة في السنة المالية المقبلة قبل أن يبدأ هامش الربح الإجمالي في التحسن.

وبيَّنت شركة "زووم" أنَّ المبيعات زادت بنسبة 367٪ إلى 777.2 مليون دولار في الربع المنتهي في 31 أكتوبر الماضي. وبلغت الأرباح، باستثناء بعض البنود، 99 سنتاً للسهم.في حين توقَّع المحللون أن تبلغ الإيرادات 693.4 مليون دولار، والأرباح المعدلة 75 سنتاً للسهم.

التخطيط لما بعد كورونا

أصبح سهم شركة "زووم" مقياساً للاقتصاد القائم على الاستفادة من تفشي فيروس كورونا، فقد ارتفع عندما بدأت عمليات الإغلاق الناجمة عن كورونا، وتراجع عند ظهور الأخبار الجيدة حول اللقاحات المضادة للفيروس. وحاول الرئيس التنفيذي "إريك يوان" تنويع قدرات تطبيق "زووم" للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والأفراد، حتى تحافظ الشركة على النمو بعد السيطرة على كورونا، وعودة أعداد أكبر من الموظفين كي يعملوا من مكاتبهم. وأعلنت شركة صناعة البرمجيات في أكتوبر عن تطبيق "أونزووم OnZoom"، وهو منصَّة لاستضافة دروس مدفوعة، وفعاليات خيرية. كما ظهرت لأول مرة خدمة "تطبيقات زووم Zoom Apps "، وهي طريقة لدمج خدمات تطبيق "وزم" بشكل أكثر إحكاماً مع التطبيقات الأخرى المستخدمة، أثناء بث اللقاءات عبر الفيديو.

وأعلنت "زووم"عن اسم "أمازون وب سيرفيسيس" باعتباره مزودها المفضَّل لخدمة الحوسبة السحابية؛ بحسب"أمازون.كوم" في بيان لها بعد نتائج شركة "زووم". علماً أنَّ شراكة ربطت بين الشركتين منذ عام 2011 ، لكن "زووم" بدأت مؤخراً باستخدام خدمة الحوسبة السحابية لشركة "أوراكل" أيضاً. وعلى نحو منفصل، كشفت "زووم" أنها ستضخُّ المزيد من الأمول في النفقات الرأسمالية في الفترة الحالية لتعزيز قدرة مركز البيانات الخاص بها. إذ يمكن لمثل هذه الخطوة أن تقللَّ من اعتماد الشركة على الخدمات السحابية.

وأفصحت "زووم" أنَّ لديها 433700 عميل من الشركات التي لديها، وأكثر من 10 موظفين، وساهم 1289 عميلاً بأكثر من 100000 دولار لكل منهم في الإيرادات على مدار 12 شهراً، بحسب أرقام نهاية الربع المنتهي في أكتوبر. وقد تجاوز كِلا الرقمين متوسط ​​تقديرات المحللين، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

كما قال "يوان" : "ما زلنا نركز على احتياجات الاتصال لعملائنا ومجتمعاتنا أثناء استكشافهم البيئة الحالية، والتكيُّف مع عالم جديد من العمل، من أي مكان باستخدام تطبيق زووم".

تصنيفات