ارتفعت طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة خلال يونيو بنسبة 0.8% وهي أقل بكثير من إجماع التوقعات التي أشارت لزيادتها بنسبة تتجاوز 2% مقارنة بشهر مايو الماضي.
ربما تلك مثل هذه المؤشرات وغيرها من دلائل عدم الوصول للتعافي الكامل إلى توافق داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بعدم اتخاذ قرار بشأن أي خفض تدريجي للخطط التيسيرية.
كذلك تشهد أسواق الأسهم تراجعات في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الطلب على سندات الخزانة الأمريكية وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.244%، في الوقت الذي يشهد فيه الدولار ضعفاً مقابل العملات الرئيسية.
ربما كانت بيانات طلبات السلع المعمرة ضئيلة التقلب وفق بيانات يونيو المعلنة اليوم ورغم ارتفاعها في جميع المجالات ولكنها أقل من المتوقع في كل مجموعة.
ومع ذلك، قد يكون السبب هو تعديل بيانات مايو والتي جاءت أكثر صعوداً وهو ما يفسر على الأقل عدم توافق النتائج مع توقعات المحللين، ولكن هنا نستخلص أن هناك استمرار في التوسع بالنفقات الرأسمالية ولكن بوتيرة أقل وهو طبيعي بسبب الارتداد الأولي من أدنى مستوى للوباء.
أصبحت الأسواق المحفوفة بالمخاطر أكثر ضعفاً الآن حيث من المحتمل أن تكون أسرع مرحلة من التعافي قد ولت رغم أن أرباح الشركات القوية وبعض إمكانات اللحاق بالركب في الاقتصادات خارج الولايات المتحدة ربما توفر عوامل اطمئنان.
وفي ضوء أن العائدات الاسمية والحقيقية أصبحت أقل بكثير بسبب معدلات التضخم، فإن ذلك يشير إلى نطاق محدود لمزيد من دعم السياسة النقدية.
الارتباط بين الأسهم والسندات
من جهة أخرى ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز "شيلر" لأسعار المنازل بنسبة 2.1٪ في مايو على أساس شهري وهو مؤشر لأسعار المنازل في 20 مدينة، وبزيادة 17% على أساس سنوي. وهي زيادة قوية للغاية قد تساعد سوق الأسهم على تعويض أي خسائر محتملة، ولكن بقي وضع الدولار وسندات الخزانة دون تغيير.
من المرجح أن يتم فك ارتباط السندات بالأسهم قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غداً. بينما يستمر هبوط الأسهم الصينية في التأثير على أداء السندات والأسهم والعملات.
يتم التداول في الأسواق الآن بشكل دفاعي حيث من المحتمل أن يكون أداء السندات متردداً في المشاركة كثيراً حتى لو تراجعت الأسهم أكثر.
وهنا ينتظر المستثمرون ليروا كيف سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بتقييم الارتفاع في حالات الإصابة بمتحول دلتا والمخاطر التي يمثلها ذلك في عرقلة الانتعاش. وبالتالي، يمكن أن يحدث تفكك للارتباط عند ملاحظة ضعف الأسهم. وقد يدفع هذا المستثمرين إلى تبني موقف جني الأرباح. سيكون هذا اختباراً حاسماً لكوفيد ومتحولاته. إنه سبب آخر قد يدفع السندات والأسهم للسير بطرق مختلفة حيث يمكن أن تتدفق الأموال بعد ذلك إلى سندات الخزانة وهو خيار أفضل نظراً لكونها أداة آمنة أثناء عدم اليقين وبالتالي ستندفع العائدات إلى الانخفاض، حيث إن السندات لأجل 10 سنوات أصبحت مستقرة في منطقة عائدات تتراوح بين 1.25% إلى 1.30%.