تراجعت أسعار النفط قليلاً اليوم الخميس، بعد مكاسب استمرت يومين بدعم من انخفاض مخزونات الوقود ونواتج التقطير الأمريكية وانتعاش السوق على نطاق أوسع.
يوازن المستثمرون علامات استمرار الطلب القوي على المنتجات النفطية، بما في ذلك البنزين، في مواجهة موجات الاضطراب الناجمة عن انتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا، بحسب وكالة بلومبرغ.
يتزامن مع ذلك، قيام الصين بتوريد الخام من احتياطياتها الاستراتيجية إلى مصافي التكرير المحلية في محاولة لتهدئة الأسعار.
الأسعار
تراجعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم سبتمبر 0.5% إلى 71.90 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة، بعد مكاسب بـ4.2% في جلسة أمس.
انخفض سعر عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنسبة 0.4% مسجلة 70.03 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاع بنسبة 4.6% أمس.
تعرضت أسعار النفط للانخفاض يوم الاثنين بسبب مخاوف من تفشي الوباء وخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لزيادة الإمدادات، تبع ذلك انتعاشاً للأسعار، بعدما ذكرت إدارة معلومات الطاقة أيضًا أن مخزونات النفط في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ ، أوكلاهوما ، انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.
قال هوي لي، المحلل الاقتصادي في شركة (Oversea-Chinese Banking Corp)، مستشهداً باستهلاك قوي للغاية للنفط: "قد يكون هناك بعض التقلب على المدى القريب، لكن أي سعر أقل من 70 دولاراً لن يستمر طويلاً، لقد رأينا معنويات المخاطرة تتصاعد على الصعيد العالمي أمس".
إليكم رأي "سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" بصفقة "أوبك+"
قال أندي ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس، لوكالة رويترز، "بصفة عامة بلوّر اتفاق أوبك ما يجب على السوق توقعه فيما يخص استعادة الإنتاج... لكن حتى وفقاً لأرقام (أوبك+)، لا يكفي هذا لكبح الانخفاض العام لمخزونات النفط العالمية، وبالنسبة لي، هذا يقدم الدعم للسوق".
يرى جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك، أن زيادة النفط الخام كانت مفاجأة واضحة مدفوعة بارتفاع الواردات وانخفاض الصادرات، مشيراً إلى أن الجوانب الإيجابية الوحيدة في التقرير تظل قوة الطلب على البنزين وانتعاش وقود نواتج التقطير".
ارتفاع الطلب في أغسطس
ويتوقع محللو "جيه.بي مورجان" أن يبلغ الطلب العالمي في المتوسط 99.6 مليون برميل يومياً في أغسطس، بارتفاع 5.4 مليون برميل يومياً عن أبريل.
وعلى الرغم من وجود زيادة غير متوقعة في إجمالي مخزونات الخام الأمريكية، تقلصت نواتج التقطير وإمدادات البنزين، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة، كما تُظهر البيانات من جميع أنحاء العالم الآن أن استهلاك البنزين ارتفع في حدود 4% مقارنة بمستويات 2019 في الولايات المتحدة والهند وإسبانيا والبرتغال، بينما انخفض الطلب بنسبة 6% في المملكة المتحدة.
من جانبها، قامت الصين بزيادة الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بحوالي 3 ملايين طن، أو 22 مليون برميل في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، وقد أرجعوا سبب هذه الخطوة إلى سعي بكين لتهدئة الأسعار، حيث قد تتسبب هذه العملية في إضعاف الطلب الصيني على الخام المستورد.