تباطأت خطة الهند لبيع حصة أغلبية في ثاني أكبر شركة تكرير نفط حكومية بالبلاد، وسط جائحة فيروس كورونا، وفي خضمِّ مبادرات حكومية مماثلة كالطرح العام الأولي لأكبر شركة تأمين في البلاد، وفقاً لمصادر مطَّلعة.
المصادر أشارت إلى أنَّ المفاوضات مع المستثمرين بشأن بيع حصة في شركة "بهارات بتروليوم" (Bharat Petroleum)، التي يمكن للحكومة أن تجمع من خلالها حوالي 7 مليارات دولار، لم تتقدَّم في الآونة الأخيرة.
في حين قال أحد المصادر، طالباً عدم الكشف عن هويته لخصوصية الأمر، إنَّ الطرح العام الأولي قد يحدث في وقت مبكر من 2022، وليس في عام 2021.
الهند كانت قد سمحت بالفعل لمُقدِّمي العروض بالحصول على البيانات المالية لشركة التكرير في إبريل، وعقد بعضهم اجتماعات مع إدارة "بهارات بتروليوم"، بحسب ما أفادت "بلومبرغ نيوز" في مايو.
تُقدَّر قيمة حصة الحكومة في شركة التكرير، والبالغة 53%، بنحو 522 مليار روبية
(7 مليارات دولار) على أساس سعر الإغلاق يوم الإثنين. وارتفعت أسهم "بهارات بتروليوم" حوالي 19% منذ بداية 2021.
ومع أنَّ المفاوضات تباطأت، إلا أنَّه لم يتم إيقاف خطة البيع رسمياً، و مايزال مُقدِّمو العطاءات يعملون على الصفقة المحتملة، كما أكَّدت المصادر.
لم يرد ممثِّل عن وزارة المالية على الفور على طلبات التعليق، في حين رفض ممثِّل "بهارات بتروليوم" التعليق.
أولويات جديدة
في حين أنَّ خصخصة "بهارات بتروليوم" تأتي ضمن إطار جهود البلاد لجمع السيولة لتعويض الانخفاض في الإيرادات الضريبية مع تضرر الاقتصاد من كورونا، فمن الممكن أن يكون للحكومة أولويات أُخرى، بما في ذلك الطرح العام الأولي لشركة "لايف إنشورانس" (Life Insurance)، الذي قد يكون الأكبر في البلاد.
الحكومة الهندية طلبت الأسبوع الماضي من البنوك تقديم عروضها لإدارة بيع أسهم "لايف انشورانس"، لافتةً إلى أنَّ حجمه قد يكون "أكبر بكثير من أيِّ طروحات سابقة" في الأسواق المالية الهندية.
"بلومبرغ نيوز" كانت قد ذكرت في يونيو أنَّ إدراج شركة التأمين المملوكة للدولة بالبورصة قد يتمُّ في أقرب وقت ممكن في مارس 2022.
ضربت الموجة الثانية لفيروس كورونا الهند في إبريل، إذ أصابت الشركات والوظائف بسبب عمليات الإغلاق التي أعقبت ذلك، في الوقت الذي كان فيه الاقتصاد قد بدأ التعافي من الموجة الأولى للوباء العام الماضي.
سجَّلت الدولة الواقعة في جنوب آسيا ما مجموعه 414108 حالة وفاة ناجمة عن كورونا، وفقاً لأحدث البيانات التي جمعتها "بلومبرغ نيوز"، وجامعة "جونز هوبكنز".