سيستحوذ بيل إكمان على حصة في "يونيفرسال الموسيقية" (Universal Music) عبر صندوق التحوُّط الخاص به عوضاً عن شرائها عبر شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة التابعة له، بعد أن بدت الجهات الرقابية الأمريكية مستعدَّة لمنع الصفقة المزمعة، وبرز تردد المستثمرين حيال تعقيدها.
ستسحب شركة "بيرشينغ سكوير تونتين" (Pershing Square Tontine)، عرضها لشراء حصة قدرها 10%، وفقاً لبيان من إكمان يوم الإثنين. ويعقد صندوق التحوُّط التابع لإكمان "بيرشينغ سكوير" اتفاقية شراء أسهم، يشتري بموجبها 5% إلى 10% من شركة الموسيقى، وفقاً لمالكتها شركة "فيفاندي" (Vivendi) التي أعلنت ذلك في بيان منفصل.
"فيفندي" تباشر بفصل ذراعها المربحة "يونيفرسال ميوزيك"
خطَّطت "بيرشينغ سكوير تونتين" لتوزيع أسهم "يونيفرسال الموسيقية" على مستثمريها بعد إدراجها العام في أمستردام في وقت لاحق من هذا العام. كان المستثمرون سيحصلون أيضاً على الحق في استحواذ حصة في كيان جديد، وهو شركة "شيكات على بياض" للحقوق أو (SPARC)، وكان من شأن هذه الصفقة تقليص حجم شركة "الشيكات على بياض" التابعة لأكمان، مما يسمح لها بمطاردة أهداف أصغر.
فرط تعقيد
قد يكون هذا التعقيد كبيراً بالنسبة لمساهمي شركة "الشيكات على بياض"، فقد انخفض سعر سهم "بيرشينغ سكوير تونتين" بنحو 18% منذ الإعلان عن محادثات الصفقة في 4 يونيو.
في هذا السياق، قال جوزيبي بيفونا، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلوبيل كابيتال بارتنرز" (Bluebell Capital Partners)، الذي أطلق حملة ناشطة ضد الشركة في وقت سابق من هذا العام، وما زال يمتلك أسهماً في " فيفاندي": "لقد كانت صفقة مشؤومة حُكِم عليها بالفشل، وهذا فعلاً ما حدث، ليس هناك الكثير مما نعرفه في هذه المرحلة، لكنَّ الأمر لا يبدو مجرد تغيير في الكيانات، وليس من الواضح ما إذا كانت "بيرشينغ سكوير" تشتري 10% كاملة ".
من جهته قال إكمان، إنَّه لم يكن يتوقَّع ردّ فعل المساهمين هذا على هيكل الصفقة و"تأثيرها المحتمل على المستثمرين غير القادرين على الاحتفاظ بأوراق مالية أجنبية، أو الذين يقومون بتهميش أسهمهم، أو الذين لديهم خيارات في أسهمنا". يحقُّ لشركة "الشيكات على بياض" الآن إبرام صفقة جديدة بموجب اتفاقية المساهمين الحالية خلال 18 شهراً.
انخفضت أسهم "فيفاندي" 0.9% عند الساعة 10:45 صباحاً في تعاملات باريس.
قالت "بيرشينغ سكوير تونتين"، إنَّه على الرغم من أنَّها أجرت مناقشات متعددة مع "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية" في محاولة لمعالجة مخاوف الجهة التنظيمية؛ فإنَّها "لا تعتقد أنَّ بيرشينغ سكوير تونتين ستكون قادرة على تفعيل الصفقة"، لأنَّ الجهة التنظيمية كانت قلقة بشكل خاص من أنَّ هيكل الصفقة
لا يتوافق مع قواعد بورصة نيويورك.
قال الملياردير مدير الصناديق في بيانه، إنَّ "بيرشينغ سكوير" لن "تتخلى" عن "فيفاندي"، وستعقد اتفاقاً تعويضياً معها، كما ستتولى تكاليف المعاملات. ويعتزم صندوق التحوُّط أن يكون "مساهماً طويل الأجل في "يونيفرسال الموسيقية."
كانت الصفقة الأصلية ستقدِّر قيمة الشركة التي كانت منزلاً لـ "تايلور سويفت"، و"دريك"، و"بيلي إيليش" بمبلغ 35 مليار يورو (41.3 مليار دولار) بما في ذلك الديون.
