توقعات متفائلة من "يو بي إس" و"أبيردين" لأسهم الصين واليابان رغم التراجع

تفاؤل حذر بشأن الأسواق الآسيوية مع تراجع الأسهم - المصدر: بلومبرغ
تفاؤل حذر بشأن الأسواق الآسيوية مع تراجع الأسهم - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يرى كل من "يو بي إس" لإدارة الأصول و"أبيردين ستاندرد إنفستمنت" أن هناك مؤشرات على نجاح أكبر اقتصادين بآسيا في حل المشاكل التي أثرت على أسواقهما المالية خلال النصف الأول من العام، وأشار بنكا الاستثمار إلى رؤيتهما الإيجابية لأسهم الصين واليابان خلال الفترة المقبلة، وأرجعا تفاؤلهما إلى نمو الأرباح في بكين وتسارع وتيرة التطعيم في طوكيو.

تتصدر الأسهم اليابانية تفضيلات الأصول العالمية لدى "يو بي إس" في ظل التقييمات الجذابة والتوقعات الخاصة بانتعاش الإنفاق الاستهلاكي.

اقرأ المزيد: تعافي السفر الجوي في آسيا من كورونا قد يستغرق 3 أعوام

يقابل تلك الثقة بعض المستثمرين الذين يرون ضرورة توخي الحذر بشأن الاستثمار في أكبر سوقين للأوراق المالية في آسيا، حيث يرى البعض أن المراهنة على الأسهم الصينية يحمل حماسة زائدة في ظل تشديد حملة الجهات التنظيمية على قطاع التكنولوجيا، كما ينتظر العديد من المتداولين انتهاء أولمبياد طوكيو ورفع اليابان حالة الطوارئ عن العاصمة قبل اتخاذ قرار بدخول السوق.

شراء الانخفاضات

قالت تان مين لان رئيس مكتب الاستثمار الرئيسي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "يو بي إس" لإدارة الأصول في سنغافورة: "نرى إمكانات أكبر في الأسواق التي كان أداؤها دون المستوى في النصف الأول من عام 2021. يمكن الشراء أثناء انخفاض الأسهم الصينية للاستثمار على المدى الطويل وخاصة في الأسهم من الفئة A على الرغم من استمرار القيود التنظيمية في المدى القريب وخاصة على شركات الأوفشور".

أضافت "تان" أن اليابان يمكنها أن تتفوق في الأداء على باقي البورصات العالمية لأن "أداء السوق يمثل أفضل دليل يسبق الارتفاع العالمي".

يدفع تحسن المعنويات تجاه الأسهم الصينية واليابانية باقي الأسهم الآسيوية نحو اللحاق بنظيراتها العالمية، حيث يمثل السوقان أكثر من نصف الوزن النسبي في مؤشر "إم إس سي أي آسيا باسيفيك". وارتفع المؤشر الذي يقيس أداء أسهم المنطقة بأقل من 3% منذ بداية العام مقارنة بارتفاع مؤشري "ستاندرد اند بورز 500" ومؤشر "إم إس سي أي أوروبا" بأكثر من 14%.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

دعم النمو

انخفض مؤشر البورصة الصينية "سي إس أي 300" بنسبة 2.2% منذ بداية العام وسط فرض الحكومة قيودا على المضاربات في السوق وسيطرة القلق على المتداولين بشأن تشديد محتمل للسياسة النقدية، بينما قلص مؤشر "توبكس" الياباني مكاسبه إلى 7.1% بعد تبدد التفاؤل بالسيطرة على الفيروس وفرض الطوارئ بشكل متكرر في بعض المدن.

وقالت "تان" من "يو بي إس" لإدارة الأصول التي تدير أصولا تفوق قيمتها 3 تريليونات دولار عن الصين: "نعتقد أن التوجهات السياسية أصبحت أكثر هدوءاً ودعماً للنمو في النصف الثاني من العام. كما نعتقد أن بكين ستبدأ استخدام المزيد من الأدوات التي تستهدف دعم الاقتصاد الحقيقي".

اقرأ المزيد: أسهم شركات الإنترنت الصينية تخسر 260 مليار دولار في 48 ساعة.. و"علي بابا" تتصدر

أظهرت البيانات التي نشرتها الصين الخميس الماضي، استقرار تعافي الاقتصاد خلال الربع الثاني، حيث تجاوز الإنفاق الاستهلاكي إجماع التقديرات، وزادت الشركات الصناعية من استثماراتها.

رفع الاقتصاديون في "ستاندرد تشارترد" و"جيه بي مورغان"، و"بنك أي إن جي" توقعاتهم بشأن النمو في الصين بعد إعلان تلك البيانات.

جاءت توقعات 76% من بين 1187 شركة مدرجة في بورصتي "شنغهاي" و"شينزن" لأرباح النصف الأول إيجابية، وتوقع ثلث الشركات تحقيق صافي ربح يفوق الضعف، وفقاً لصحيفة "تشاينا سيكيوريتيز".

الطبقة الوسطى

تراهن "أبيردين" على الطبقة الوسطى الصاعدة في الصين لدعم تعافي الأسهم، حيث تشير كريستينا وون مديرة الاستثمار في "أبيردين" إلى تفضيل الاستثمار في مجالات مثل السفر المحلي، وتتوقع "تفوقا" للقطاعات الاستهلاكية مثل الأغذية والمشروبات والإلكترونيات الاستهلاكية، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة.

وقالت "وون": "إذا نظرت إلى الأساسيات، وخاصة فيما يتعلق ببعض القطاعات مثل الاستهلاك المحلي تجدها قوية جداً".

ترى "يو بي إس" لإدارة الأصول أن تقييمات الأسهم اليابانية جذابة في ظل توقعها نمو أرباح الشركات بنحو 40% هذا العام. وتقول "تان" إن تلك التوقعات تستند إلى اعتماد اليابان بشكل كبير على الصادرات وتسارع معدلات التطعيم.

يتداول مؤشر "توبكس" بمضاعف ربحية يبلغ 15مرة وفقاً لتوقعات الأرباح مقارنة بنحو 18 مرة في فبراير الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

براعم خضراء

تعتقد "أبيردين" أن تسارع وتيرة التطعيمات يمكنه الحد من ضعف أداء الأسهم اليابانية. وترى "وون" وجود "براعم خضراء" تشير إلى تحسين معدلات نمو الأرباح، لا سيما في قطاعي التكنولوجيا الصناعية والاستهلاكية.

تبدو النظرة المستقبلية للأسهم الصينية واليابانية واعدة وفقاً لمؤشر آخر على الأقل. حيث يشير إجمالي توقعات المحللين إلى تحقيق مؤشر "سي إس أي 300" مكاسب بنسبة 24% خلال الاثني عشر شهراً القادمة ومؤشر "توبكس" 16% مقارنة بتحقيق مؤشر "ستاندرد اند بورز" مكاسب بنحو 9% فقط.

يقول ريتشارد كاي مدير محفظة في "كومغيست" الشركة اليابانية لإدارة الأصول، إن الآفاق المستقبلية للأسهم الصينية واليابانية مشرقة لفترة أطول بكثير من النصف الثاني فقط.

وقال "كاي": "إمكانات اللحاق بالركب في الصين وتحسن الهوامش والحوكمة في اليابان لا تزال تمثل قصصا كبيرة جداً يمكنها دفع نمو الأرباح لفترة طويلة جداً".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك