أظهرت سلَّة من الأسهم المفضَّلة للمتداولين الأفراد في 2021 علامات جديدة على شعور المستثمرين بالملل مع امتداد خسائرها إلى ما يزيد على 20% وسط التحوُّل إلى الأسماء التكنولوجية الكبيرة.
وهبطت المجموعة المكوَّنة من 37 سهماً التي يطلق عليها "أسهم الميم"، وتراقبها "بلومبرغ" بنسبة 4.2%، أمس الثلاثاء، مسجِّلةً هبوطاً بنسبة 23% من المستوى المرتفع الذي وصلت إليه في 8 يونيو، وانهار سهم الشركة الجديد المحلِّق عالياً، "نيو إيغ كوميرس" (Newegg Commerce Inc)، وكذلك سهم "إيه إم سي إنترتينمنت هولدينغز" بنسبة 32%، و15% على التوالي الأسبوع الجاري.
المراهنة ضد صناديق التحوط
وتشير موجة البيع إلى أنَّ هناك حدوداً لظاهرة تداول الأفراد عبر منصة "ريديت" التي اتسمت بمستثمرين ذوي نقدية وفيرة يعززون سوق الأسهم، ويراهنون ضد صناديق التحوُّط التي تبيع على المكشوف، وتسبِّب هذا الجنون في خسائر ضخمة لأمثال "ملفن كابيتال ماندجمنت" ( Melvin Capital Management) المملوك لجابي بلوتكين، وفي أرباح هائلة لمن راهن مبكِّراً.
وتتضمَّن الأسهم الأكثر تراجعاً في المؤشر منذ ذروة يونيو "كلوفر هيلث انفستمنتس" (Clover Health Investments Corp) المدعومة من رجل الأعمال شماث باليهابيتيا، و"غيم ستوب"، وغيرها مثل، “زوميديا" ( Zomedica Corp)، و"كوس" (Koss Corp)، علماً أنَّهما فقدتا حوالي 30% من قيمتهما، ولم ترتفع سوى "نيو إيج"، وأسهم "نوكيا" المدرجة في الولايات المتحدة في يوليو مقارنة بمكسب نسبته 1.7% لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500".
الأصول الخطرة
وأعاق الهوس المستمر بشأن اصطياد "أسهم الميم" الجديدة، المستثمرين الذين يحبون الحديث عن استثماراتهم الطويلة في الأصول المتقلِّبة والخطيرة، وجفَّت أحجام تداول أمثال "غيم ستوب"، وسلسلة دور السينما "إيه إم سي إنترتينمنت" في الأسابيع الماضية.
يقول إد مويا، كبير محللي السوق في "أواندا" (Oanda Corp)، إنَّ ما يزيد الطين بلة هو أنَّ جيش المتداولين على منصة "ريديت"، قد وسَّعوا سلَّة "أسهم الميم" التي يمتلكونها.
أضاف: "تعاني أسهم التكنولوجيا من مشكلة في تقييماتها، مما تسبَّب في خروج العديد من المتداولين من المراكز ذات التقييمات غير المستدامة، التي تتضمَّن بشكل خاص أسهم الميم".