قال أشخاص مطلعون إن صندوق الثروة السيادي القطري البالغ حجمه 300 مليار دولار يبني مركزاً إقليمياً في سنغافورة، وذلك كجزء من جهوده لتنويع محفظته المالية الموجهة نحو أوروبا والولايات المتحدة.
وفي حين أن هيئة الاستثمار القطرية قد أبرمت صفقات في السابق مع سنغافورة، ستساعد القاعدة المحلية في تعزيز وجودها في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا وخارجها. ووفقاً لملفه الشخصي على "لينكد إن" فإن عبد الله الكواري مقيم الآن هناك كرئيس لجهاز قطر للاستثمار (سنغافورة)، جنباً إلى جنب مع "جيسن تشيو"، وهو مستشار.
قال ممثل لجهاز قطر للاستثمار يوم الأربعاء إن الصندوق لديه شركة تابعة مملوكة بالكامل له في سنغافورة، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. وفي وقت سابق من هذا العام، قال ممثل آخر إن الشركة التابعة هناك ستكون بمثابة "نقطة انطلاق" للحصول على فرص الاستثمار في المنطقة.
تعهد الصندوق بزيادة الاستثمار في آسيا والولايات المتحدة، حيث يسعى لتحقيق النمو والتنويع بعد سنوات من الاستثمار الكبير في أوروبا. وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبلومبرغ في وقت سابق من هذا العام: "كانت آسيا على شاشة الرادار كثيراً" وإن صفقات أمريكا الشمالية، مع ذلك، ستظل أولوية.
في رسالة بتاريخ يونيو 2021 إلى هيئة تنظيم الشركات في سنغافورة، قالت هيئة قطر للاستثمار الاستشارية (سنغافورة) إنها شركة تابعة مملوكة بالكامل لجهاز قطر للاستثمار وطلبت تغيير اسمها المحلي.
"ليعكس بشكل أفضل نطاق عملنا الذي يغطي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وليس سنغافورة، نقترح تغيير اسم شركتنا"، كما جاء في إعلان "هيئة قطر للاستثمار الاستشارية (آسيا والمحيط الهادئ) بي تي إي". كخيارها المفضل.
تأسس جهاز قطر للاستثمار عام 2005 ويحتل المرتبة 11 في قائمة أكبر صناديق الثروة في العالم، وفقاً لمعهد صندوق الثروة السيادي. ويمتلك الجهاز حصصاً في بعض أكبر الشركات في العالم بما في ذلك مجموعة سوق لندن للأوراق المالية، و"فولكس واجن"، و"علينكور". كما شارك الصندوق في جولة تمويل شركة "اكسبينغ" (Xpeng) الصينية الناشئة لصناعة السيارات الكهربائية، قبل طرحها العام الأولي في الولايات المتحدة العام الماضي.