الصين توجه ضربة جديدة لإدراج شركات التكنولوجيا في الخارج

بورصة هونغ كونغ مستمرة في وقف التداول عن أكثر من 40 سهماً بسبب عدم الإفصاح عن أرباح العام الماضي، لتسجل بورصة هونغ كونغ أعلى عدد من حالات إيقاف التداول في خمس سنوات على الأقل - المصدر: بلومبرغ
بورصة هونغ كونغ مستمرة في وقف التداول عن أكثر من 40 سهماً بسبب عدم الإفصاح عن أرباح العام الماضي، لتسجل بورصة هونغ كونغ أعلى عدد من حالات إيقاف التداول في خمس سنوات على الأقل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اقترحت الصين قواعد جديدة من شأنها تقييد عمليات إدراج شركات التكنولوجيا لديها في الأسواق الأجنبية، إذ سيتطلب من تلك الشركات الحصول موافقة إدارة الأمن السيبراني بالبلاد بعد الخضوع لعملية مراجعة، وهي خطوة لتشديد الرقابة بشكل كبير على عمالقة الإنترنت لديها.

وفقاً لبيان إدارة الفضاء السيبراني الصينية، يجب الآن على الشركات التي تحتفظ ببيانات عن أكثر من مليون مستخدم، التقدم بطلب للحصول على موافقة الأمن السيبراني عند التطلع إلى الإدراج في دول أخرى، بسبب خطر تأثر هذه البيانات والمعلومات الشخصية والسيطرة عليها واستغلالها بشكل ضار من قِبل الحكومات الأجنبية.

أضاف البيان الصادر اليوم السبت أن إدارة الأمن السيبراني ستنظر أيضاً في مخاطر الأمن القومي المحتملة من الاكتتابات العامة لتلك الشركات في الخارج.

الخطوة التي أُعلن عنها اليوم، والتي تؤكد تقريراً سابقاً لـ"بلومبرغ"، هي واحدة من أكثر الخطوات الملموسة التي اتُّخذت حتى الآن لتقييد قدرة شركات التكنولوجيا على زيادة رأس المال في الولايات المتحدة، من خلال ما يسمى نموذج الكيان المتغير الفائدة الذي يشبه "مجموعة علي بابا"، وكذلك شركتا "بايدو" و"ديدي غلوبال"، إذ يفكر المنظمون أيضاً في مطالبة تلك النماذج من الشركات مثل "علي بابا"، التي طُرحت للجمهور بالفعل، بالحصول على الموافقة على طرح أسهم إضافية في السوق الخارجية، كما قال أشخاص على دراية بالموضوع.

يسعى المنظمون للحصول الآن على تعليقات حول القواعد المقترحة، التي تنطبق على الإدراج في البلدان الأجنبية على وجه التحديد، قبل التنفيذ.

وحسب بيانات "بلومبرغ" أُدرجت 37 شركة صينية في الولايات المتحدة منذ بداية العام، متجاوزة عدد العام الماضي، وجمعت 12.9 مليار دولار.

هونع كونغ تستفيد من القيود

قال فنغ تشوتشنغ، الشريك في شركة "بلينوم" للأبحاث في بكين: "ستدفع هذه القواعد مزيداً من شركات الإنترنت الصينية إلى الإدراج في هونغ كونغ بدلاً من دولة أخرى، لتجاوز مثل هذه المراجعة". وأضاف: "عتبة المليون مستخدم منخفضة جداً، وستنطبق بشكل أساسي على كل شركة إنترنت تطمح إلى الاكتتاب العام".

وسرعت السلطات من حملة قمع ضد الإدراج في الخارج، بعد أن أعلنت شركة "ديدي" المضي قدماً في عملية الطرح العام في يونيو، على الرغم من مطالب بتأجيل الخطط لوقت مبكر قبل ثلاثة أشهر.

قال مجلس الدولة يوم الثلاثاء إن قواعد الإدراج في الخارج ستُراجَع فيما ستُحاسَب الشركات المتداولة في البورصة على الحفاظ على أمان بياناتها.

حتى قبل الإعلان عن القواعد، سحب بعض الشركات التي كانت تخطط للإدراج في نيويورك خطط الطرح الخاصة بها، إذ أعلنت شركة "لينكدوك تكنولوجي"، ومقرها بكين، يوم الخميس تعليق الاكتتاب العام في أعقاب التغييرات المقترحة حديثاً. ومنذ ذلك الحين أُبلغ عن أن كلاً من تطبيق اللياقة البدنية الصيني "كيب" (Keep) وشركة الخضراوات الناشئة "مياسيا" (Meicai) ألغيا خطط الإدراج في الولايات المتحدة.

قد تؤثر القواعد الجديدة في شركات التكنولوجيا الصينية، مثل شركة "بايت دانس" المالكة لشركة "تيك توك"، وشركة الخدمات اللوجستية والتوصيل "للاموف"، اللتين تفكران في الطرح العام.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك