تعتزم "مبادلة"، و"بي بي آي فرانس" استثمار 350 مليون يورو بشركاتٍ إفريقية ناشئة، بما يسهم بإحداث انتعاش اقتصادي في إفريقيا لمرحلة ما بعد كورونا.
وقَّعت شركة "مبادلة" للاستثمار، والبنك الاستثماري الوطني الفرنسي مذكرة تفاهم لإطلاق شراكة استثمارية جديدة موجَّهة للشركات الخاصة في القارة الإفريقية، إذ يعتزم الطرفان تخصيص 350 مليون يورو للاستثمار في صناديق، وكذلك بشكل مباشر في الأسهم الخاصة، مع التركيز على الشركات الناشئة التي تملك إمكانات نمو، بالإضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
يرتبط "بي بي آي فرانس"، و"مبادلة"، أحد صناديق أبوظبي السيادية، بعلاقةٍ بدأت بإنشاء الصندوق الفرنسي الإماراتي عام 2014، وشراكة الابتكار عام 2017، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات المشتركة في شركات فرنسية، سواء بطريقة مباشرة أو من خلال صناديق، أكثر من مليار يورو. كما التزمت "مبادلة" بتخصيص مليار يورو للاستثمار في صندوق (LAC I)، التابع لبنك "بي بي آي فرانس"، الذي يستهدف الاستثمار في الشركات الفرنسية المتعددة الجنسيات المدرجة في الأسواق المالية.
من خلال البرنامج الجديد، سيوظِّف الطرفان استثمارات مشتركة في أفضل الشركات الخاصة، وصناديق الاستثمارات الناشئة في إفريقيا، مع التركيز على الصناديق التي يمتد نشاطها على النطاق الإقليمي على مستوى القارة. وسيتمُّ اختيار هذه الشركات والصناديق بالاستفادة من خبرة وشبكة علاقات بنك "بي بي آي فرانس".
دعم الاقتصاد الإفريقي
هذه المبادرة تأتي في أعقاب التزام فرنسا والإمارات، إلى جانب 45 دولة أخرى ومؤسسة دولية، بالعمل على إحداث انتعاش اقتصادي في إفريقيا خلال مرحلة ما بعد جائحة كورونا، بما في ذلك توفير دعم مخصص لروَّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وليد المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "مبادلة"، أشار إلى أنَّه "تمَّ عبر السنوات الماضية بناء علاقة قوية مع "بي بي آي فرانس"، فقد نجحنا بتخصيص حوالي 1.5 مليار يورو في أكثر من 15 استثماراً في فرنسا. ونحن مهتمون بتوسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل السوق الأفريقية، التي نعتقد أنَّها تملك إمكانات كبيرة غير مستغلة، وسنستثمر معاً في شركات تتمتَّع بفرص نموٍّ قوية".
يُذكر أنَّ "بي بي آي فرانس" يستثمر في إفريقيا منذ أكثر من 20 عاماً من خلال برنامج إدارة الصناديق الاستثمارية "أفيروس"، الذي يتولى إدارة محفظة استثمارية تضمُّ 21 شركة خاصة، وأكثر من 150 شركة ناشئة في 40 دولة إفريقية.
