حملة الصين على بتكوين تدفعها لدائرة الخطر

مسكوكة ترمز إلى عملة بتكوين - المصدر: بلومبرغ
مسكوكة ترمز إلى عملة بتكوين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تركت حملة الصين المتصاعدة على العملات المشفرة بتكوين تحاول التشبث بمستوى 30 ألف دولار، وهو سعر مفصلي لأكبر عملة افتراضية على المدى القصير.

تراجعت بتكوين بنسبة 11.2%، اليوم الثلاثاء إلى 28704 دولارات. وبالنسبة للبعض، يُعدُّ كسر مستوى 30 ألف دولار مُضرّاً للمعنويات، ويزيد مخاطر حدوث موجة بيع أكثر حدّة.

"على الأرجح، سيتواصل تداول بتكوين ضمن نطاق 30 إلى 40 ألف دولار، وآمل أن يصمد سعر 30 ألف دولار كأدنى مستوى للعام. أما إذا لم يتحقق ذلك، فقد نختبر مستوى 25 ألف دولار، أو حتى 20 ألفاً، قبل أن نشهد القفزة المقبلة"، بحسب أنطوني ترينشيف، الشريك المؤسس لمُقرض العملات المشفرة "نيكسو" (Nexo) في لندن.

أحدث هجوم من الصين على العملة المشفرة، جاء البارحة الاثنين، عندما أعلن بنك الشعب المركزي أنه استدعى مسؤولين من أكبر البنوك، وكذلك من "علي باي"، للتأكيد على الحظر المفروض على خدمات العملات المشفرة. كما تستمر المخاوف بشأن التأثير البيئي لأجهزة الكمبيوتر المتعطشة للطاقة التي تُعدِّن بتكوين، حيث يحاول المسؤولون الصينيون القضاء على عمليات تعدين العملات المشفرة بالبلاد.

ضربة هائلة

بموازاة ذلك، تتراجع الشهية على أصول المضاربة في ظل احتمال تخفيض الحزم التحفيزية من قِبل الحكومات مع تعافي الاقتصاد العالمي من كورونا.

بحسب بانكاج بالاني، المدير التنفيذي لبورصة مشتقات الأصول الرقمية "دلتا إكستشينج" (Delta Exchange)، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، فإن كسر بتكوين لمستوى 30 ألف دولار بشكل قاطع، قد يعني "ضربة هائلة" للمعنويات، وربما يؤدي إلى "نشاط بيع مكثف" في سوق العملات المشفرة. لكنه، في المقابل، يتوقع أن تنتعش بتكوين وتتجاوز 40 ألف دولار في الأسابيع المقبلة.

يواصل أنصار العملات المشفرة المجادلة بأنها مخزن موثوق للقيمة، حيث وصف مايكل نوفوغراتس، مؤسس ورئيس "غالاكسي ديجيتال" (Galaxy Digital) بتكوين بـ"الذهب المشفر"، وذلك خلال منتدى قطر الاقتصادي اليوم الثلاثاء.

مُضيفاً: "إذا كنت تريد أن تكون مستثمراً طويل الأجل في الذهب، فإن بتكوين نسخة أفضل لأنها لديها نفس الظروف الكلية لكنها لا تزال في المراحل المبكرة من تبنّيها. وأنا مازلت مشترٍ كبير للعملة المشفرة".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

انحسار الفورة

شكّل الصعود الكبير في شعبية ما يُسمّى بالعملات المشفرة البديلة - بخلاف بتكوين وإيثريوم - بالإضافة إلى زيادة ستخدام الرهانات الممولة بالديون في عمليات تداول أكبر عملتين، من السمات المميزة لطفرة العملات المشفرة المشهودة في وقتٍ سابق من العام الحالي. لكن كِلا الاتجاهين انحسرا في أعقاب انهيار القطاع بشهر مايو الماضي.

وتراجعت إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، اليوم الثلاثاء أيضاً بنسبة 12.2%. أما محبوبة المستثمرين الأفراد دوج كوين، فقد هوت بنسبة 27% خلال الـ24 ساعة الماضية.

ترى كايتي ستوكتون، رئيسة شركة الأبحاث الاستثمارية "فيرليد ستراتيجيز" (Fairlead Strategies)، أن "معظم العملات المشفرة فقدت زخمها الصعودي أمام بتكوين بعد تفوقها في الأداء".

وانخفضت قيمة بتكوين إلى النصف تقريباً من أعلى مستوى وصلت إليه بمنتصف أبريل عند 65 ألف دولار. لكن مع ذلك فإنها لا تزال مرتفعة بنسبة 200% فوق مؤشر "بلومبرغ غالاكسي" للعملات المشفرة الأوسع، وتضاعفت قيمتها أكثر من 4 مرّات خلال 12 شهراً.

ويوضح آدم رينولدز، المدير التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets): "أحوال التداول السلبية في السوق نابعة من المراكز الصعودية المفرطة المتراكمة خلال فترة الارتفاع القوية للعملات المشفرة في الربع الأول والتي لم تنتهي بعد".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك