مرة أخرى، لم يحسم المنظمون الأمريكيون قرارهم عما إذا كانوا سيوافقون على الترخيص لصندوق متداول بالبورصة لعملة بتكوين المشفرة.
فقد أعلنت "هيئة الأوراق المالية والبورصات" في إيداع تنظيمي، صدر يوم الأربعاء، أنها ستسعى للحصول على مزيد من التعليقات من عموم الناس على اقتراح لإدراج منتج في "بورصة خيارات مجلس شيكاغو غلوبال ماركتس" (Cboe Global Markets). وهذه ليست المرة الأولى في هذا العام التي تتأخر فيها "هيئة الأوراق المالية والبورصات" في تقديم إجابة لحشد من المدافعين عن العملة المشفرة، والذين يضغطون لإيجاد طريقة لتداول أكبر عملة مشفرة عبر صندوق يتم تداوله في البورصة.
5 مخاوف
لطالما شعر عشاق العملات المشفرة بالإحباط بسبب إحجام الهيئة عن الموافقة على صندوق لتداول بتكوين بالسوق المالية، وهو منتج يمكن أن يقفز بالرمز الرقمي الأكثر قيمة في العالم ليصبح خياراً رئيسياً للمستثمرين المؤسسيين.
كانت هناك توقعات في وقت سابق من هذا العام بأن الجهة المنظمة ستكون أكثر تقبلاً في ظل رئاسة غاري غينسلير لـ"هيئة الأوراق المالية والبورصات"، الذي قام في السابق بتدريس مادة حول الأصول الرقمية لتلاميذه في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا". لكن منذ أن تولى منصبه في أبريل، واصلت الهيئة التعبير عن مخاوفها من أن بورصات العملات الرقمية تفتقر إلى الرقابة، ووضعت تحذيرات جديدة حول مخاطر استثمار الصناديق المشتركة في عقود بتكوين الآجلة.
كجزء من إعلان يوم الأربعاء، طلبت "هيئة الأوراق المالية والبورصات" من الجمهور التفكير في جوانب اقتراح "بورصة خيارات مجلس شيكاغو"، الذي يسعى للحصول على الموافقة لصندوق مؤشرات متداولة - قائم على بتكوين - تابع لـ"فان إيك أسوسيتس" (VanEck Associates). وحدّدت الهيئة المواعيد النهائية للإجابة على الأسئلة في يوليو وربما حتى أغسطس. وفيما يلي بعض الأسئلة الرئيسية التي طرحتها الهيئة:
• هل ستكون الأمانة والأسهم المرتبطة بصندوق المؤشرات المتداولة عرضة للتلاعب؟
• هل تم إعداد خطة "بورصة خيارات مجلس شيكاغو" لمنع الاحتيال والتلاعب؟
• ما مدى شفافية بتكوين؟
• هل تغير تنظيم سوق بتكوين بشكل كبير في السنوات الخمس الماضية؟
• ما هي آراء المعلقين حول حجم وتنظيم عقود بتكوين الآجلة في "بورصة شيكاغو التجارية"؟