توقَّعت وكالة الطاقة الدولية، أن تعزز صناعة النفط والغاز الاستثمارات في الطاقة النظيفة خلال 2021، لكن ذلك لن يكون كافياً لوضع العالم على مسار للحدِّ من الارتفاع الخطير في درجات الحرارة عالمياً.
قدَّرت الوكالة في تقرير لها أن تزيد الشركات التقليدية لإنتاج الوقود الأحفوري الاستثمارات الصديقة للمناخ إلى 4% على الأقل من إنفاقها الرأسمالي في 2021، ارتفاعاً من 1% في 2020.
وتؤكِّد النسبة على الوتيرة السريعة التي تتجه بها الاستثمارات نحو مصادر الطاقة منخفضة الكربون بالإضافة إلى حجم التحدي.
وقالت وكالة الطاقة في وقت سابق من 2021، إنَّ العالم بحاجة إلى وقف تطوير حقول النفط والغاز الجديدة، وكذلك مناجم الفحم للحدِّ من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة: "يجب تعبئة موارد أكبر بكثير وتوجيهها إلى تقنيات الطاقة النظيفة لوضع العالم على مسار للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050"، مضيفاً أنَّ "زيادة الاستثمارات بالطاقة محل ترحيب، وأشجع لرؤية المزيد منها يتدفَّق نحو مصادر الطاقة المتجددة".
وبشكل عام؛ تتوقَّع وكالة الطاقة الدولية أن يصل حجم الاستثمارات عالمياً في الطاقة إلى 1.9 تريليون دولار في عام 2021، وهو ارتفاع بنسبة 10% تقريباً سيعوِّض الانخفاض الناجم عن التداعيات منذ بداية جائحة كوفيد -19 في 2020.
سيزداد الإنفاق على توليد الطاقة بنحو 5% خلال 2021، إلى رقم قياسي يتجاوز 820 مليار دولار على مستوى العالم. وستشكِّل مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح حوالي 70% من القدرات الجديدة.
ثلاثة أضعاف
على الرغم من الضغوط الحالية لخفض الانبعاثات، تتوقَّع وكالة الطاقة الدولية أن يتجه أقل من 45% من الاستثمارات عالمياً في هذا القطاع نحو الطاقة النظيفة، ويشمل ذلك الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة، والبنية التحتية للنقل، والطاقة النووية والبطاريات، واحتجاز الكربون، وكفاءة الطاقة.
تحتاج الاستثمارات في الطاقة النظيفة إلى الزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الجاري للحفاظ على إمكانية الحدِّ من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنَّه مع تزايد الضغط على الشركات الخاصة للحدِّ من تأثيرها على المناخ، ستشكِّل الشركات المملوكة للدولة نسبةً أكبر من استثمارات الوقود الأحفوري.
وتقود الشركات الأوروبية، الكثير من التحوُّل الذي من المقرر، أن يوجه استثمارات شركات النفط والغاز الإجمالية في الطاقة النظيفة، بعدما تعرَّضت لأكبر قدر من الضغط لخفض الانبعاثات.