تعمل السلطات الصينية على تسريع جهود استكمال البنية التحتية لتخزين احتياطيات الفحم بعد أن عانت المدن الجنوبية أزمة جديدة في الطاقة، بالتزامن مع استمرار ارتفاع أسعار الوقود.
قال شو وين بين، المسؤول بوكالة التخطيط الحكومية الصينية، اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في اجتماع بمدينة جينينغ بمقاطعة شاندونغ، إن قطاع الفحم يجب أن يحسّن آليات تخزين الإمدادات ويسرّع وتيرة بناء القدرة الاحتياطية،"وفقاً لتقرير عن نقل وتوزيع الفحم في الصين "سي سي تي دي".
أمن الطاقة الوطني
نقلت "سي سي تي دي" عن شو قوله إن "تحسين قدرة احتياطي الفحم يعزّز أمن الطاقة الوطني".
لم يُرَدّ فوراً على الفاكس الذي أُرسلَ إلى "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح" للحصول على تعليق.
وارتفعت العقود الآجلة للفحم الحراري في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة 3% إلى 827.2 يوان للطن بحلول الساعة 4:59 مساء في سنغافورة يوم الجمعة.
اتخذت الصين مجموعة من الإجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود والمعادن والموادّ الغذائية الأساسية.
يخضع الفحم لمزيد من التدقيق وسط مخاوف بشأن أمن الطاقة، إذ اضطُرّت 24 مدينة في جميع أنحاء مقاطعة غوانغدونغ الصناعية الرئيسية بالصين إلى توزيع الكهرباء بالحصص الشهر الماضي.
وقعت الأزمة بعد أشهر من الطقس الشتوي القاسي الذي أعاق إمدادات الطاقة في جميع أنحاء شمال شرق آسيا.
زار مسؤولون ميناءً في تانغشان يوم الخميس للتحقيق فيما إذا كان هناك أي اكتناز أو تخزين للفحم، وفقاً لما ذكرته "فيوتشرز ديلي".
تدرس السلطات أيضاً وضع حدّ أقصى للأسعار، وخفّفت ثلاث مقاطعات القيود على بعض الواردات.
بعد سلسلة من الحوادث المميتة ومع اقتراب احتفالات الذكرى المئوية للحزب الشيوعي، أصبحت عمليات التفتيش على السلامة أكثر صرامة.
قالت وزارة إدارة الطوارئ يوم الجمعة إنها سترفع الحد الأقصى لغرامة حوادث السلامة إلى 100 مليون يوان (15.7 مليون دولار) ، وقالت إنها ستغلق الإنتاج في الشركات التي ترفض تغيير العمليات غير الآمنة.
قال محللو "ميستيل" في تقرير يوم الجمعة: "على الرغم من تعزيز الجهود لضمان أمن الإمدادات، فإن تأثيرها في الواقع ليس واضحاً"، وأضافوا: "لقد أصبحت عمليات الفحص المتعلقة بالسلامة أمراً طبيعياً، وتحتاج القدرة الجديدة إلى وقت لدخولها حيّز الاستخدام".