حقق حملة الأسهم في "هيرتز غلوبال"، لتأجير السيارات، رسميا أرباحا غير متوقعة. ولولا المنظمين الأمريكيين، لكانت الأرباح أفضل بمرتين.
قال المحامي توم لوريا نيابة عن الشركة في جلسة استماع بالمحكمة يوم الخميس، إن خطة خروج "هيرتز" من الإفلاس، تقضي بتسديد مستحقات الدائنين، كما ستعيد أكثر من مليار دولار إلى المساهمين.
أضاف "لوريا" أن الصفقة كان من الممكن أن تحقق أكثر من الضعف إذا نجحت "هيرتز" في إصدار أسهم لتمويل خروجها من الإفلاس في 2020.
كان سهم "هيرتز" مفضلا في وقت مبكر بالنسبة للمتداولين في منتدى "رهانات وول ستريت" على منصة "ريديت" للتواصل الاجتماعي ، ودفع الارتفاع الذي تلا ذلك الشركة المفلسة لاستكشاف بيع أسهم "عديمة القيمة" لجمع الأموال. وألغت "هيرتز" تلك الجهود بعد أن شكك مسؤولو هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في النهج غير المعتاد.
وبدلا من ذلك، اضطرت "هيزتز" إلى اقتراض المزيد من الأموال لتمويل العمليات، وفي النهاية ترتيب قرض بقيمة 1.65 مليار دولار بموجب تمويل المدين المتعثر الحائز لأصول، مثلما حدث مع "أبولو غلوبال مانجمنت".
ونظرا لأنه يجب سداد جميع الدائنين قبل تسديد حقوق المساهمين، في حالة الإفلاس بموجب القانون الأمريكي، فقد أثر الدين الإضافي على المبالغ المستردة لحملة الأسهم.
نتيجة رائعة
مع ذلك، فإن خطة إفلاس "هيرتز" تعد "نتيجة رائعة"، كما قالت قاضية الإفلاس الأمريكية ماري والراث في جلسة الاستماع، مشيرة إلى أن تسديد مستحقات حقوق الملكية أو حقوق المساهمين ليست مضمونة فعليا بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأمريكي.
قالت والراث إن ما حققته القضية يفوق أي نتيجة رأيتها أثناء نظر القضايا بموجب الفصل الحادي عشر منذ ما يزيد عن العشرين عاما التي قضيتها خلال مسيرتي العملية".
ارتفعت أسهم "هيرتز" يوم الخميس بنسبة 7%، إلى أعلى مستوى خلال يوم عند 7.08 دولار في التعاملات الصباحية بنيويورك.
وافقت "والراث" على خطة "هيرتز" بموجب الفصل الحادي عشر، مما يفسح الطريق أمام الشركة للخروج من الإفلاس. ومن المقرر أن تستحوذ "نايتهيد كابيتال مانجمنت" و"سيرتاريس مانجمنت" على "هيرتز"، بعد أن فازتا بشراء أصولها في مزاد.
قال المحامي "لوريا" في جلسة استماع الشهر الماضي: "تثبت هذه القضية أنه لا أحد، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وبورصة نيويورك، يعرف المستقبل".
تحمل قضية "هيرتز" رقم 20-11218 في محكمة الإفلاس الأمريكية بمدينة ويلمينغتون، في ولاية ديلاوير.
تقدمت "هيرتز" بطلب الحماية من الإفلاس في مايو 2020 عندما تسبب الإغلاق شبه الكامل لقطاع السفر العالمي في انهيار الإيرادات من خدماتها لتأجير السيارات، ثم أصبح سهم الشركة رائجا بين المتداولين الأفراد الذين تسببوا في ارتفاع أسهمها على عكس ما هو متوقع.