أوضح بنك إنجلترا في ورقة للمناقشة أن جزءاً كبيرا من ودائع العملاء في بنوك التجزئة قد يتحول إلى عملات رقمية إذا بدأت الحكومات توفيرها، كما أن لها تأثير قوي على النشاط الاقتصادي من خلال دعم عمليات الدفع.
استعرض البنك المركزي البريطاني تأثير استحداث الأشكال الرقمية من العملات على قطاع بنوك التجزئة، ودرس في أحد السيناريوهات ما الذي يمكن أن يحدث إذا أصبح خُمس كافة الودائع لدى البنوك رقميا، وقال المركزي البريطاني إن أي إعادة تخصيص واسعة النطاق للنقدية قد تؤثر على أسواق الدين قصير الأجل.
تشير النتائج إلى مدى تعقيد القضايا الناتجة عن دراسة البنوك المركزية تحديث طريقة عمل أنظمة النقد والمدفوعات، ويدرس بنك إنجلترا، بجانب العديد من نظرائه، ما إذا كان استحداث عملة رقمية سيسهل طريقة عمل المدفوعات عبر الإنترنت أم لا.
عالم رقمي
قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي، في بيان يوم الاثنين: "نحن نعيش في عالم رقمي بشكل متزايد تتغير فيه طريقة الدفع واستخدام الأموال سريعا.. وأدت احتمالية وجود عملات رقمية مستقرة كوسائل للدفع، والمقترحات المتزايدة بشأن عملات رقمية صادرة عن بنوك مركزية إلى إثارة مجموعة من القضايا التي يتعين على البنوك المركزية والحكومات والمجتمع ككل دراستها والتعامل معها بحذر".
قالت ورقة المناقشة إن العملة الرقمية قد تعزز النشاط الاقتصادي من خلال المساهمة في مدفوعات أسرع وأرخص وأكثر كفاءة، كما أنها استعرضت مخاطر التحول من الأشكال الحالية من الأموال إلى الأنواع الرقمية، وأشارت إلى ضرورة وجود فترة انتقالية يحد خلالها البنك المركزي البريطاني وتيرة الهجرة للأموال الرقمية.
قالت ورقة المركزي البريطاني: "قد تؤثر أي إعادة تخصيص واسعة النطاق للنقدية في النظام المصرفي على طريقة عمل أسواق المال.. وبالتالي هناك مخاطر حدوث بعض الاضطرابات في أسواق المال على المدى القصير مع ظهور أنواع جديدة من العملات الرقمية، ولكن على المدى البعيد، ستتكيف تلك الأسواق".
