قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إنَّ بلاده ستقلِّص حيازات صندوق الرفاه الوطني من الدولار الأمريكي إلى الصفر، والتحوُّل عوضاً عن ذلك إلى اليورو، واليوان، والذهب.
يسعى الكرملين إلى تقليل التعرُّض للأصول الأمريكية وسط تهديدات بفرض عقوبات على موسكو. وأوضح سيلوانوف للصحفيين في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ: "يمكننا إجراء هذا التغيير بسرعة كبيرة، في غضون شهر".
ويطال هذا التحويل ما قيمته 119 مليار دولار من الأصول السائلة داخل الاحتياطيات الضخمة للبنك المركزي الروسي. ومن شأن ذلك أن يجعل أمر اقتفاء التأثير في السوق -إذا كان هناك تأثير- صعباً.
هيكل التغير بعد شطب الدولار
خفَّض بنك روسيا باطِّراد حيازاته من الدولارات في السنوات العديدة الماضية بسبب ضغوط العقوبات التي تزايدت من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يمتلك صندوق الثروة حالياً 35% من أصوله السائلة بالعملة الأمريكية بقيمة مقدَّرة بـ41.5 مليار دولار، ولديه باليورو المبلغ نفسه، في حين يتوزَّع الباقي على اليوان، والذهب، والين، والجنيه.
بعد التغيير، سترتفع أصول الصندوق من اليورو إلى 40%، و30% باليوان، و20% من الذهب، و5% لكلٍّ من الين والجنيه الإسترليني، بحسب سيلوانوف.
يحتفظ صندوق الثروة بمدَّخرات من عائدات النفط الروسية عند هامش أعلى من السعر المحدد، وتُستخدم للمساعدة في تعويض النقص عندما ينخفض السوق إلى ما دون ذلك المستوى. وتبلغ القيمة الإجمالية لأصول الصندوق السائلة والثابتة 185.9 مليار دولار.
يُعلن البنك المركزي الروسي هيكل توزيع العملات في احتياطياته بتأخير مدَّته ستة أشهر، ويرفض تقديم المعلومات حول حيازاته الحالية.