رفع البنك المركزي الصيني كمية الودائع بالعملات الأجنبية التي يحتاج المقرضون إلى الاحتفاظ بها كاحتياطيات، وهي خطوة قد تساعد في وقف ارتفاع اليوان عن طريق تقليل المعروض من العملات الأخرى في البلاد.
وقال بنك الصين الشعبي في بيان يوم الإثنين، إنه رفع المعدل بنسبة نقطتين مئويتين ليصل إلى 7%، وهي الزيادة الأولى منذ عام 2007، ما سيساعد في تحسين إدارة السيولة.
تؤدي تلك الخطوة إلى تضييق المعروض من العملات الأجنبية في السوق الداخلية الصينية، ما يزيد من تكاليف الاقتراض.
تأتي تلك الخطوة من صانعي السياسة النقدية بعد إشارة في الأسبوع الماضي إلى أن اليوان قد ارتفع مؤخراً بشدة، بعد أن تجاوز أعلى مستوياته لعدة سنوات أمام نظرائه الرئيسيين.
قال تشو هاو، الاقتصادي في "كوميرزبنك" في سنغافورة: "إنها خطوة رمزية، فبغض النظر عن كيفية قيام بنك الشعب الصيني بتعزيز تكاليف التمويل على صرف العملات الأجنبية، فإن السعر سيكون أعلى دائماً تقريباً. ومع ذلك، يريد بنك الشعب الصيني أن يظهر للسوق - إذا استمر الارتفاع، أن لديه العديد من الإجراءات لإبطائه وسيفشل السوق إذا سار في اتجاه المضاربة".
يتجه اليوان الصيني إلى أفضل شهر له منذ نوفمبر، حيث صعدت العملة 1.7% بفعل ضعف الدولار وتدفقات رأس المال.
سعت السلطات للحد من صعود العملة السريع من خلال جعل وسائل الإعلام التي تديرها الدولة تثير القلق بشأن مخاطر ارتفاع قيمة العملة، في حين وضع بنك الشعب الصيني (PBOC) تثبيتاً للسعر أضعف مما كان متوقعاً لمدة يومين.
تراجع اليوان عن مكاسب بلغت 0.2% مع تداوله عند تغيير طفيف عند 6.3684 مقابل الدولار عند الساعة 5:30 مساءً في هونغ كونغ، بينما تأرجح سعر الفائدة في الخارج إلى خسارة 0.1% من مكسب قدره 0.1%.
