كشف مصدر مطَّلع أنَّ شركة "غلوبل فاوندريز"، المملوكة بالكامل لشركة "مبادلة" (الصندوق السيادي لأبوظبي)، تعمل مع بنك الاستثمار "مورغان ستانلي" لطرح حصة من أسهمها في اكتتاب عام أولي، يمكن أن يقدِّر قيمة صانع الرقائق الإماراتي بنحو 30 مليار دولار.
قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنَّه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد حتى الآن، ويمكن أن تتغيَّر خطط "غلوبل فاوندريز" (GlobalFoundries).
وكانت وكالة بلومبرغ ذكرت في إبريل الماضي أنَّ الشركة التابعة لـ"مبادلة" بدأت الاستعدادات للاكتتاب العام في الولايات المتحدة، وتجري مناقشات مع مستشارين محتملين.
الرئيس التنفيذي للشركة توماس كولفيلد قال في مقابلة سابقة مع تلفزيون بلومبرغ، إنَّ "غلوبال فاوندريز" تراجع دائماً البدائل الاستراتيجية، وإنَّ الجدول الزمني للاكتتاب العام "كان دائماً في وقت ما في عام 2022".
ورفض ممثِّل شركة "غلوبل فاوندريز" التعليق. كما لم ترد "مبادلة" على طلب بالتعليق عبر البريد الإلكتروني، في حين لم يعلِّق ممثِّل "مورغان ستانلي" على الفور.
صانع الرقائق الإماراتي يعتزم دخول السوق في وقت تشكو فيه العديد من الصناعات من عدم تمكُّنها من الحصول على إمدادات كافية من أشباه الموصلات، وتستعد الحكومات في جميع أنحاء العالم لتقديم الدعم المالي للتوسُّعات في الإنتاج.
كان مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا على وشك الانهيار، إذ تضاعف ثلاث مرَّات منذ عام 2016.
تمَّ إنشاء "غلوبل فاوندريز"، عندما اشترت "مبادلة" مرافق التصنيع لشركة Advanced Micro Devices Inc. في عام 2009، ثم دمجتها لاحقاً مع شركة "تشارترد" لتصنيع أشباه الموصلات السنغافورية المحدودة.
وبحسب موقع الشركة على الانترنت؛ توفِّر تملك الشركة مرافق تصنيع في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يوفِّر لها المرونة اللازمة، والقدرة على تلبية الاحتياجات المتغيّرة من أشباه الموصلات للعملاء في مختلف أنحاء العالم.
وتعمل "غلوبل فاوندريز" من خلال خمسة مراكز تصنيع في كلٍّ من بيرلنقتون (ولاية فيرمونت)، وإيست فيشكيل (نيو يورك)، ومالطا (نيويورك)، وفي دريسدن (ألمانيا)، وسنغافورة.
ومن خلال هذه المرافق، تتمكَّن الشركة من تلبية متطلَّبات قاعدة عملائها المتنامية، التي تضمُّ أكثر من 250 عميلاً في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم عدد من أكبر شركات أشباه الموصلات في العالم.