انخفضت أسعار النفط مع تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادة إنتاج الخام الأميركي، وتأجيل فرض الرسوم الجمركية التي كان من الممكن أن تحد من الإمدادات وتضر بالطلب.
تراجع خام "برنت" بنحو 1% إلى ما يقرب من 80 دولاراً للبرميل، في حين بلغت أسعار عقود خام "غرب تكساس" الوسيط تسليم فبراير والتي تنتهي الثلاثاء، 76.89 دولار للبرميل.
لن يكشف ترمب عن رسوم جمركية ضد الصين أو كندا أو المكسيك في أول يوم له في منصبه، وسيدعو بدلاً من ذلك الوكالات الفيدرالية لدراسة السياسات والعلاقات التجارية للولايات المتحدة مع تلك الدول.
كان التجار يراقبون خطر تعطل الإمدادات الكندية -أكبر مصدر للواردات الأميركية- بعد أن أشار ترمب سابقاً إلى رئيسة وزراء ألبرتا، إلى أن النفط لن يكون معفياً من أي رسوم جمركية. وجدت الأسواق الأوسع بعض الدعم من عدم تنفيذ أي إجراءات أميركية.
ومع ذلك، قال ترمب إنه سيوقع على سلسلة من الأوامر التنفيذية في يومه الأول، بما في ذلك الاستعانة بسلطات الطوارئ، في الساعات التي تلي أداء اليمين الدستورية، وذلك كجزء من خطته لإطلاق العنان لإنتاج الطاقة المحلية.
وقال في خطاب تنصيبه: "سنقوم بالحفر يا عزيزي، الحفر".
اضطرابات في السوق
ارتفعت أسعار النفط الخام في بداية العام بعد أن أدى الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي إلى زيادة الطلب على التدفئة، كما تركت العقوبات الأميركية الأوسع نطاقاً على صناعة النفط الروسية، العملاء في آسيا في مسيرة بحث عن إمدادات بديلة. تسببت موجة جديدة من الطقس البارد في الولايات المتحدة في تعطيل الإمدادات يوم الإثنين.
قلبت العقوبات الأميركية الإضافية على روسيا أسواق الناقلات رأساً على عقب، وأجبرت المصافي الصينية على شراء براميل من أوروبا، على الرغم من أن المضاربين يراهنون على أن الارتفاع الكبير في أسعار خامات الشرق الأوسط الذي أعقب الإعلان عن العقوبات، سوف يتباطأ قريباً.
وقال سكوت بيسنت، مرشح ترمب لمنصب وزير الخزانة، الأسبوع الماضي إنه سيدعم زيادة التدابير التي تستهدف صناعة النفط الروسية، وهو ما من المرجح أن يعني المزيد من الاضطراب في السوق.
وكان مرشح الرئيس لمنصب مستشار الأمن القومي قد تعهد في وقت سابق بممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران.
