قال مسؤول في بنك الشعب إن الصين يتعين عليها السماح لليوان بالارتفاع لتعويض ارتفاع تكلفة الواردات.
كتب "ليو جين تشونغ"، مدير قسم البحوث والإحصاءات بفرع البنك المركزي في شنغهاي يوم الجمعة، مقالاً نشرته مجلة "تشاينا فاينانس" اليومية الصادرة عن بنك الشعب: "الصين من بين أكبر مستهلكي السلع عالمياً لذلك تتأثر وارداتها حتماً بأسعار الأسواق الدولية".
تأتي تصريحات "ليو" في الوقت الذي تشهد فيه الصين أسرع وتيرة ارتفاع في أسعار المنتجين منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم تطبيق الحكومة لمزيد من الإجراءات هذا الأسبوع، لكبح مضاربات أسواق السلع وتهدئة مخاوف التضخم.
الأسعار العالمية
استبعد "ليو" أن ينعكس الارتفاع في أسعار المنتجين بشكلٍ كبير على تضخم السلع الاستهلاكية، حيث لم تشهد أسعار المستهلكين سوى زيادات متواضعة.
وقال "ليو" إن الارتفاع في أسعار السلع العالمية هذا العام، جاء نتيجة زيادة الطلب بالتزامن مع تعافي الاقتصادات العالمية وخاصة الصين.
وأشار إلى أن السياسة النقدية التيسيرية للغاية التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى بخلاف بنك الشعب الصيني ساهمت في ذلك الارتفاع.
يُفضل "ليو" ثبات السياسة النقدية، في الوقت الذي يتوقع فيه ثبات النمو السنوي، أو زيادة بنسبة طفيفة في أسعار المنتجين على الأرجح في النصف الثاني من العام.
ودعا "ليو" لدراسة أفضل الأساليب التي يمكن استخدامها لقياس مؤشر أسعار المستهلك ليعكس بشكل أفضل مستويات التضخم.
وأكد على إمكانية تطوير مقياس جديد يتتبع أسعار الأصول، والتي يرى "ليو" أنه من الضروري أخذها في الاعتبار عند قياس التضخم.