ارتفعت أسعار الذهب لليوم الرابع مع ترقب المتداولين صدور بيانات الوظائف الأميركية التي ستساهم في تشكيل توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
اقترب سعر الذهب في التداولات الفورية من 2680 دولاراً للأونصة، متجهاً لتحقيق مكاسب تتجاوز 1% خلال أول أسبوع كامل للتداول في العام.
توقعات بيانات الوظائف الأميركية
يُتوقع أن تُظهر بيانات الوظائف لشهر ديسمبر نمواً معتدلاً، لكنه لا يزال صحياً، وهو ما يتوقع الاقتصاديون استمراره في عام 2025.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم على الأرجح سيبقون أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة ممتدة، مع تأجيل أي تخفيضات إضافية حتى يحدث انخفاض كبير في معدلات التضخم. وعادةً ما تستفيد المعادن التي لا تدر عائداً، مثل الذهب، من انخفاض أسعار الفائدة.
كان الذهب أحد أقوى السلع الرئيسية أداءً العام الماضي، حيث حقق مكاسب بنسبة 27% وسجل أرقاماً قياسية متتالية، بفضل تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وزيادة البنوك المركزية لاحتياطياتها من الذهب، وتوجهِ المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بسبب التوترات الجيوسياسية. ومع اقتراب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من تولي منصبه في 20 يناير، يُقيّم المستثمرون احتمالية نشوب حرب تجارية أو توترات أخرى قد تعطل الأسواق وتزيد الطلب على الملاذات الآمنة.
الذهب يتحدى الدولار والسندات
جاء ارتفاع الذهب هذا الأسبوع على الرغم من استمرار قوة الدولار الأميركي وعوائد السندات الأميركية، وكلاهما يشكل عقبة أمام الذهب.
ومع تقليص المتداولين توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في النصف الأول من العام، يبدو أن مؤشر الدولار يتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وفي الوقت نفسه، يتم تداول عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أبريل.
ارتفع سعر الذهب الفوري 0.4% إلى 2677.79 دولار للأونصة عند الساعة 6:51 صباحاً بتوقيت لندن، بينما تم تداول الفضة فوق 30 دولاراً للأونصة، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية. وارتفع البلاديوم، في حين استقر البلاتين.
