تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف في جلسة ضعيفة بعد العطلة، حيث لم تفعل بيانات طلبات البطالة المختلطة الكثير لتغيير الرهانات على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
لم تتحرك المؤشرات تقريباً بعد أفضل أداء عشية عيد الميلاد لمؤشر "إس آند بي 500" منذ عام 1974، وفقاً للبيانات التي جمعتها مجموعة "بيسبوك" للاستثمار. مع إغلاق الأسواق الأوروبية الرئيسية، كان حجم مؤشر الأسهم الأميركية أقل بنسبة 45% من متوسط الشهر الماضي.
استقبلت وول ستريت قراءة مطالبات البطالة الأخيرة بصدر رحب. وارتفعت الطلبات المتكررة للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، مما أضاف إلى الإشارات التي تشير إلى أن الحصول على عمل يستغرق وقتاً. في غضون ذلك، انخفضت المطالبات الأولية إلى 219000 في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر.
عودة التقلبات
قال كيني بولكاري من "سلايت ستون ويلث" (SlateStone Wealth) إن "بيانات الاقتصاد ليست حدثاً حتى ننتقل إلى العام الجديد"، مضيفاً: "لقد انتهى عيد الميلاد، لكن العام الجديد أمامنا. ستظل الأحجام ضعيفة".
بالنسبة لجوناثان كرينسكي من "بي تي آي جي" (BTIG)، يمكن للسوق أن تستمر في تحقيق تقدم صعودي حتى نهاية العام، حيث وصل مؤشر "إس آند بي 500" إلى أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 6100 نقطة. ومع ذلك، بالنظر إلى يناير، فيعتقد أن التقلبات ستعود للظهور.
وأشار إلى أنه "إذا حقق المؤشر ارتفاعات جديدة، فسوف تكون هناك تباعدات هائلة في العرض والزخم، وهو ما يشكل إنذاراً جديداً مع دخولنا شهر يناير".
بقي مؤشر "إس آند بي 500" بالقرب من 6035 نقطة، وتذبذب مؤشر "ناسداك 100"، ولم يتغير مؤشر "داو جونز" الصناعي كثيراً.
انخفضت أسهم معظم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة، على الرغم من تفوق شركة "أبل" بعد توصيات صعودية من "ويدبوش" (Wedbush). كما ارتفعت أسهم شركة "غايم ستوب" (GameStop Corp) بعد منشور من كيث جيل الشخصية المعروفة على الإنترنت باسم "رورينغ كيتي".
انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.58%، وارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار بنسبة 0.1%. من جهتها، هبطت عملة "بتكيون" مع قيام المتداولين بتقليص تعرضهم للمخاطر، بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية.