بتعيينه مئات الموظفين الجدد.. "غولدمان ساكس" عملاق وول ستريت يتوغل في الصين

شعار  مصرف "غولدمان ساكس" منسوج على قطعة قماش - المصدر: بلومبرغ
شعار مصرف "غولدمان ساكس" منسوج على قطعة قماش - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أطلقت مصرف"غولدمان ساكس" حملة توظيف غير مسبوقة في الصين، وهونغ كونغ في الشهور الأربعة الأولى من العام، بعد توّغل عملاق وول ستريت في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وقال مصدر مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، لسرية المعلومات، إن البنك بصدد تعيين 320 موظفاً يشملون 70 موظفاً مخصصين للتركيز على التغطية المصرفية الاستثمارية، ويخطط أيضاً لإضافة 100 موظف آخرين خلال الفترة المتبقية من عام 2021، لملء العديد من الأدوار التي تم إنشاؤها حديثاً.

المنافسة على المواهب

يتنافس "غولدمان" ومنافسوه على استقطاب المواهب، مع فتح الصين سوقها المالي البالغ 54 تريليون دولار بالكامل لشركات السمسرة الأجنبية ومدراء الأصول.

وبعد تباطؤ الوباء، يتسابق الرئيس الإقليمي "تود ليلاند" حالياً لتنفيذ استراتيجية الصين، التي تتضمن الحصول على ملكية نسبتها 100% من شركة الأوراق المالية، وإنشاء وحدة إدارة أصول جديدة في البر الرئيس.

كما تضمنت الخطة الخمسية المقدّمة إلى مجلس الإدارة في أواخر عام 2019، مضاعفة القوة العاملة إلى 600 في الصين، والتوسع في الاستشارات والأوراق المالية وإدارة الثروات.

ورفض ممثل إعلامي في هونغ كونغ التعليق على التعيينات.

تنحية التوترات السياسية جانباً

مع تعرض أرباح بمليارات الدولارات للخطر، تتطلع البنوك العالمية إلى تجاوز التوتر السياسي المتزايد بين الغرب والصين حول كل شيء، بدءاً من انتهاكات حقوق الإنسان في شينغيانغ، إلى قمع المعارضة السياسية في هونغ كونغ.

ووضعت شركات مصرفية أخرى من أمثال "يو بي إس"، و"كريدي سويس"، و"إتش إس بي سي هولدينغز" خططاً لإضافة ما يصل إلى آلاف الموظفين في الصين.

كما تضخ البنوك الدولية في الوقت نفسه مليارات الدولارات الجديدة في البلاد، ورفع بنك "غولدمان" من انكشافه بنسبة 33% إلى 17.5 مليار دولار في العام الماضي.

مثل الشركات العالمية الأخرى، تباطأ اندفاع الشركة إلى الصين بسبب تفشي الفيروس في عام 2020، فيما تقوم حالياً بتنفيذ الخطط بسرعة أكبر تزامناً مع خروج الاقتصاد الصيني من الوباء بوتيرة قياسية وزيادة تدفق الصفقات.

بانتظار الضوء الأخضر

سيقوم الموظفون الجدد بدعم الشركات في الصين وهونغ كونغ، التي لا تشمل مراكز الدعم العالمية مثل سنغافورة وبنغالور.

وعيَّن "غولدمان ساكس"، الشهر الماضي، شريكاً صينياً ثانياً، مسؤولاً عن العمليات المصرفية الاستثمارية المحلية، كما تم تعيين شون فان، رئيساً مشاركاً للخدمات المصرفية الاستثمارية في الصين، حيث انتقل من الخدمات المصرفية التجارية لإدارة الأعمال، بالإضافة إلى واي كاي، وكلاهما كانا شريكين في عام 2018.

كما وقع البنك في ديسمبر الماضي اتفاقية نهائية مع شريكه لشراء 49% من "غولدمان ساكس غاو هوا" التي لا يملكها فعلياً، وهو حالياً في انتظار الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإتمام الصفقة، ليتسابق بذلك على تصدره بنوك وول ستريت، التي تمتلك 100% من مشروعها المشترك في الأوراق المالية.

في نهاية العام الماضي، كان لدى الشركة 40,500 موظف حول العالم، يستقر 28% منهم في آسيا.

بنوك أخرى تتوسع في بكين

بدوره، يقترب، "جيه بي مورغان تشيس" أيضاً من الملكية الكاملة لشركة الأوراق المالية الخاصة بها بعد زيادة حصتها إلى 71% في شهر نوفمبر، ونقلت مؤخراً رئيسها المصرفي الاستثماري الصيني إلى شنغهاي من هونغ كونغ كرئيس تنفيذي للأعمال الداخلية.

كما تجاوز صافي تعيينات "كريدي سويس" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، الـ 100 حتى هذا الوقت من العام، وتدفع مجموعة "سيتي غروب" لتأسيس عمليات مصرفية استثمارية وتجارية جديدة، وتخطط لتقديم طلبات التراخيص قبل شهر يونيو.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك