امتد تراجع بتكوين المتواصل منذ يومين إلى نحو 10% عند نقطة ما، حيث قلص المضاربون من المخاطرة، بعد أن وصلت أكبر عملة مشفرة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وانخفض سعر العملة المشفرة الأكبر إلى أدنى مستوى عند 95564 دولاراً يوم الخميس، وذلك بعد يومين فقط من تسجيلها رقماً قياسياً بلغ 108,315 دولاراً. وألقى هذا التراجع بظلاله على العملات الأصغر، حيث انخفضت "إيثريوم" بنسبة 15% تقريباً، وتراجعت "إكس آر بي" بنسبة 17%، و"دوج كوين" بنسبة 25%.
قال ستراهينيا سافيتش، رئيس قسم البيانات والتحليلات في شركة "فرنت فاينانشيال" (FRNT Financial): "من المعتاد أن نرى مثل هذه التراجعات والتصحيحات في أسواق الصعود للعملات المشفرة".
لا تزال "بتكوين" مرتفعةً بأكثر من 130% هذا العام، وصعدت بنحو 50% منذ فوز دونالد ترمب بالرئاسة. وانعكس تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو التشديد النقدي يوم الأربعاء على معظم الأصول ذات المخاطر المرتفعة.
وقال إدوارد تشين من "باراتاكسيس" (Parataxis): "يبدو أنها عملية جني للأرباح مع نهاية العام"، وأضاف: "لم يكن هناك أي سبب جوهري أدى إلى عمليات البيع. أعتقد أنه مجرد تقلب عادي في سوق العملات المشفرة".
كانت آخر مرة شهدت فيها أسعار العملات المشفرة تراجعاً كبيراً لمدة يومين في 6 أغسطس، بعد موجة بيع عالمية للأسهم بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، والتوترات في الشرق الأوسط.
وقال سافيتش: "تاريخياً، تكون استجابة أسواق العملات المشفرة سريعة وحادة، حيث يحدث الكثير من الذعر وعمليات البيع، لكن التعافي يحدث بسرعة أيضاً".
مع توقع عدد أقل من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، اختار بعض المستثمرين تقليل تعرضهم للأصول وجني الأرباح. لكن سافيتش يتوقع أن يرى بعض المتداولين انخفاض أسعار العملات المشفرة كفرصة للشراء، بعد أن ظلت أسعار "بتكوين" فوق 100 ألف دولار.
وأضاف: "أعتقد أن الإجماع داخل مجتمع التشفير في الوقت الحالي، هو أن هذا مجرد مطب بسيط أو عثرة مؤقتة، وأن الفرضية الأساسية لا تزال قائمة".