أظهر السجل التجاري الرسمي البريطاني في الثالث من مايو الحالي تأسيس شركة جديدة باسم "إيلون سبيس ليميتيد" Elonspace Ltd ، يديرها شخص واحد باسم "إيلون ماسك بي إتش دي، "Elon Musk Phd"، وتحمل التفاصيل نفس شهر ميلاد وجنسية ثاني أغنى رجل في العالم.
هنا تنتهي أوجه التشابه، حيث سبق لماسك الانسحاب من برنامج الدكتوراه بعد يومين من التحاقه، ولم يحصل قط على درجة الدكتوراه.
وتشمل معلومات التسجيل في قاعدة بيانات "كامبينيز هاوس" Companies House البريطانية مكان إقامة "ماسك" في إنجلترا، وعنوان المراسلة الخاص ببرج لسكن الطلاب في غرب لندن.
يعد السجل البريطاني "كامبانيز هاوس" مركزاً حيوياً للمعلومات حول الأعمال التجارية في بريطانيا، حيث يتعين على الشركات تقديم حسابات به وتسمية مدرائها.
ورغم استخدام السجل غالباً كأداة للوفاء بالمتطلبات الخاصة بالشركات، لكنه تعرض للانتقاد بسبب السجلات التي تفتقد إلى الشفافية، وفي عام 2018، أصبح رجل أعمال إنجليزي أول شخص تتم مقاضاته بنجاح لتقديم ملفات كاذبة عمداً إلى قاعدة البيانات.
وقالت متحدثة باسم "كامبينيز هاوس" عبر البريد الإلكتروني: "من واجبنا قانونياً أن نضع في السجل المعلومات التي تقدمها الشركات، على أن تُمثّل تلك الموجودة في سجلات الشركات الخاصة بهم. في الوقت الحالي، لدينا صلاحيات محدودة للتحقق من دقة المعلومات المقدمة إلينا، ومع ذلك، نتخذ إجراءات في حال وجود دليل على تقديم معلومات خاطئة عمداً".
معلومات منقوصة
لا يتضح من يقف وراء "إيلون سبيس ليميتيد" التي تصف نفسها في "كامبانيز هاوس" بأنها شركة ذات أنشطة في إدارة مرافق الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، ومعالجة البيانات.
كما تم تسجيل "إيلون سبيسس ليميتيد" في بريطانيا في نفس الأسبوع الذي بدأت فيه المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لرمز العملة المشفّرة بهذا الاسم.
وقال ممثل لشركة الرموز المشفرة بالبريد الإلكتروني رداً على طلب تعليق من خلال موقعه الإلكتروني: "لا يمكننا الكشف عن أي معلومات سرية حول الشركة أو الأشخاص المعنيين. هذا من شأنه أن ينتهك اتفاقية عدم الإفشاء الخاصة بنا"، لكنه لم يرد على الأسئلة لمتابعة الأمر.
بدوره، قال ستافروس موديستو، المؤسس المشارك للشركة، إنه لا يمكنه التعليق على الكيان الذي تم تأسيسه في بريطانيا، لكنه قال عبر البريد الإلكتروني، "إن رمزنا المميّز مدفوع بالمجتمع، ولن نكشف المزيد من المعلومات حول الشركات والأشخاص الذين يقفون وراءه إلا بعد تحقيقنا الخطوات الرئيسة والهامة. لن نكشف عن داعمي مشروعنا بعد.".
ولم يمكن التوصل إلى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، من أجل التعليق حول تأسيسه أو عدم تأسيسه لشركة بريطانية مسجّلة في عنوان يُستخدم أساساً للمساكن الجامعية، ولم يستجب مسؤولو الاتصال في شركة "سبيس إكسبلوريشين تكنولوجيز" Space Exploration Technologies Corp المملوكة لماسك لطلبات التعليق.
ويمتلك ماسك طلباً منفصلاً في "كامبانيز هاوس" يعود للأعوام 2005 حتى 2008 من أجل الحصول على إدارة قصيرة الأمد لشركة "ساراي ستلايت تكنولوجي Surrey Satellite Technology، والتي قالت متحدثة باسم تلك الشركة إنها صحيحة.