المليادير الأميركي في مقابلة مع "الشرق": اختلال الطلب والعرض في سوق الديون قد يؤدي لرفع الفائدة أو طباعة النقود

الملياردير راي داليو: تفاقم الديون يحول الأنظار إلى الذهب والأصول المشفرة

المصدر:

الشرق

حذر الملياردير راي داليو، مُؤسس "بريدج ووتر أسوسييتس" (Bridgewater Associates) وأحد أبرز المستثمرين العالميين في الاقتصاد الكلي، من تفاقم مشكلة الديون عبر العالم بشكل يهدد مكانة الدين والنقود كمُخزن للثروة ويوجه الأنظار نحو الذهب والأصول المشفرة.

خلال مقابلة حصرية مع "الشرق" أجرتها الإعلامية نور عماشة وستُنشر كاملة، ذكر مؤسس صندوق التحوط الأكبر في العالم أن "الدين الحكومي يمثل عبئاً هائلاً في الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أنه في حال لم يحصل حاملو هذه الديون على عائد كاف فسنشهد بيعاً كبيراً لها وبالتالي نواجه اختلالاً كبيراً.

كان الذهب بلغ مستوى قياسياً بأكثر من 2790 دولاراً للأونصة في أكتوبر، مدعوماً بتحول الفيدرالي نحو التيسير النقدي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وترجح التوقعات أن يبلغ مستوى قياسياً جديداً العام المقبل بنحو 3000 دولار حال زيادة الطلب في الصين.

اختلال سوق الديون

حدوث اختلال في سوق الديون عبر العالم يجعل البنوك المركزية أمام خيارين: إما رفع أسعار الفائدة بشكل كبير أو طباعة النقود وشراء المزيد من الديون وهو ما سيؤدي إلى تدهور القيمة. قال راي: "نرى ذلك ينعكس في سعر الذهب، ونراه ينعكس في سعر العملات المشفرة، حيث يتم التشكيك في قيمة النقود كمخزن للثروة، وبرأيي تصبح قيمة أصل الدين كمخزن للثروة أكثر خطورة بكثير".

في سوق الأصول المشفرة، حطم سعر بتكوين مستوى قياسياً بلغ 103,800 دولار في 5 ديسمبر، وانخفض قليلاً إلى 95 ألف دولار هذا الأسبوع لكن لا يزال هذا المستوى يمثل زيادة بنسبة 136% على أساس سنوي. باتت قيمة العملة الشهيرة تتجاوز تريليوني دولار وهو ما يُقارن مع اقتصاد يحتل المرتبة 11 على مستوى العالم، بحسب "بنك أوف أميركا".

في ظل المناخ السياسي المشحون والقلق من العقوبات التجارية، يرى راي أن "طبيعة مُخزن الأموال الآمن للثروة تغيرت، حيث أصبحت الحاجة إلى مخزن يمكن نقله من بلد إلى آخر معترف به عبر البلدان، ولذلك كان هناك طلب على أصول أخرى"، في إشارة إلى الذهب والأصول المشفرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك