انخفضت أسعار النفط بنحو 2% ليستقر خام "غرب تكساس" الوسيط عند أقل من 69 دولاراً للبرميل، و"برنت" عند 72.54 دولار للبرميل، في وقت طغت البيانات الاقتصادية الأميركية الفاترة، على أنباء تقدم "أوبك+" في التوصل إلى اتفاق لمواصلة تقييد الإنتاج.
يأتي الانخفاض بعد أن اختبرت العقود الآجلة للخام متوسطها المتحرك لمدة 50 يوماً، وهو مستوى رئيسي حفز بعض الشراء الفني. لكن تباطؤ نمو نشاط الخدمات في الولايات المتحدة، وتضخم مخزونات الوقود، وكلاهما إشارات إلى ضعف الطلب، أثقلا كاهل السوق.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث غروب" (CIBC Private Wealth Group)، إن "فشل خام غرب تكساس الوسيط في البقاء فوق 70 دولاراً، ومتوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً، يعززان هذه المستويات بصفتها مستويات مقاومة". وأضافت أن "أحجام التداول اليوم أخف بكثير من متوسط 10 أيام، مما يشير أن السوق في وضع "الانتظار والترقب" مع اقترابنا من نهاية العام.
بيانات مختلطة تزيد الضبابية
استقر الخام في نطاق 6 دولارات تقريباً منذ منتصف أكتوبر، متأثراً برئاسة دونالد ترمب الوشيكة، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وتوقعات الطلب الباهتة من الصين، أكبر مستورد.
كما أدت بيانات الطاقة المختلطة من الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إلى زيادة الضبابية، حيث عوض الطلب الضعيف على الديزل وإنتاج النفط القياسي، عن انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام.
ومع ذلك، فإن العقوبات الأميركية الجديدة على خام إيران، والاتفاق المتوقع من قبل دول "أوبك+" لتأخير زيادات الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تحافظ على أرضية داعمة للأسعار. ومن المقرر أن يضع تحالف "أوبك+" اللمسات الأخيرة على خطط العرض في اجتماع عبر الإنترنت يوم الخميس.