قال إيفان غلاسنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "غلينكور"، إنَّ أسعار النحاس بحاجة إلى الارتفاع بنسبة 50% من مستواها القياسي المرتفع حالياً، لتشجيع ضخِّ مزيد من المعروض الجديد من المناجم لتلبية الطلب المتزايد.
تجاوزت أسعار النحاس 10 آلاف دولار للطن المتري الأسبوع الماضي للمرة الأولى خلال 10 سنوات، وأصبحت من بين أفضل المعادن من ناحية الأداء السعري.
انتعاش الطلب على النحاس
ويرجع ارتفاع أسعار النحاس إلى تطبيق حزم التحفيز المالي، وانتعاش الاقتصاد، العالمي من كوفيد-19، والمخاوف بشأن المعروض على المدى الطويل.
قال غلاسنبرغ في القمة الرقمية العالمية الافتراضية التي تنظِّمها "فايننشال تايمز"، إنَّ ما يحدث بالنسبة لأسعار النحاس يعني أنَّ شركات التعدين سيتعيَّن عليها التوجه إلى مناطق ذات أطر قانونية أكثر صعوبة مثل روسيا، وأجزاء من حزام النحاس في وسط أفريقيا للعثور على مناجم جديدة، وبالتالي تحتاج تلك " الشركات" إلى توافر أسعار أعلى لتعويض المخاطر.
المعروض لا يكفي الطلب
وأضاف غلاسنبيرغ: "ليس لدينا الكثير من المشاريع الجاهزة للتنفيذ الفوري.. ستحتاج (الشركات) إلى أسعار أعلى. ستحتاج إلى أن يرتفع سعر النحاس إلى 15 ألف دولار للطن لتشجيع ضخِّ الكثير من الاستثمارات التي تواجه مزيداً من الصعوبات".
تراهن كبرى شركات التعدين على صعود أسعار النحاس عالمياً، متبنيةً وجهة نظر طويلة المدى، مفادها أنَّ الطلب على المعدن سيتزايد في زيادة الاعتماد على الكهرباء في المدن وانتشار السيارات الكهربائية، في حين أنَّ الإمدادات الجديدة من المعدن تواجه قيوداً.
ومع ذلك، هناك عدد قليل من المناجم الرئيسية قيد التطوير، وليست هناك مناجم بالحجم المطلوب لتلبية توقُّعات الطلب على المعدن في المستقبل.
