تتركز أنظار المستثمرين في السوق المالية السعودية اليوم على عدد من الأسهم القيادية بقيادة "أرامكو"، و"سابك"، و"شركة الاتصالات السعودية" (stc)، تزامناً مع ارتفاع قيم التداولات في السوق أمس إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث زادت بنحو 83% عن المتوسط اليومي لتلك الفترة.
الزيادة الكبيرة في التعاملات جاءت مدفوعة بتطبيق مراجعة لمكونات مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لشهر نوفمبر، واستحوذت جلسة المزاد على أغلب التداولات، وفق ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق".
وعلى الرغم من دخول تدفقات ضخمة إلى السوق بفضل المراجعة، والبالغ حجمها الصافي 548 مليون دولار، إلا أن تراجع أسعار النفط إلى مستوى 73 دولاراًُ للبرميل واصل الضغط على الأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة، بحسب سالم.
"أرامكو" ستقوم بإيداع توزيعات أرباحها النقدية اليوم في حسابات المستثمرين وحملة الأسهم المستحقين في 14 نوفمبر، حيث سيتم توزيع 0.4815 ﷼ للسهم من الأرباح الأساسية والأرباح المرتبطة بالأداء، بإجمالي 116.45 مليار ريال.
تراجع سهم "أرامكو" على نحو طفيف أمس الاثنين، متأثراً بانخفاضات أسعار النفط بنحو 3%، وعمليات جني الأرباح، وفق سالم، التي ترى أن ثمة تبايناً في معنويات المستثمرين تجاه السوق، تأثراً بتوزيعات الأرباح من جانب وأداء الأسهم من جانب آخر.
سهم "مصرف الراجحي" أيضاً ساهم بشكل كبير في خسائر السوق أمس مع تنفيذ مراجعة "إم إس سي آي"، بعدما فقد 1.38% من قيمته، بحسب ما ذكرته "سالم"، والتي أشارت إلى ضرورة مراقبة سهم "سابك" أيضاً بعدما وصل السهم لأدنى مستوياته منذ عام 2020.
وفي دفعة جديدة للسيولة في السوق، من المقرر توزيع أرباح نقدية بنحو ملياري ريال من شركة "الاتصالات السعودية" اليوم على حملة الأسهم المستحقين في تاريخ 6 نوفمبر.
في الوقت ذاته، تؤكد سالم أن مستويات السيولة الحالية لا تدعم ارتفاعات مستدامة خلال هذه المرحلة بالسوق السعودية.
استثمار جديد لصندوق الاستثمارات العامة
من ناحية أخرى، وافقت هيئة السوق المالية على قيام"الشركة السعودية لإعادة التأمين"، بزيادة رأس المال عن طريق طرح أسهم مع وقف العمل بحق الأولوية.
تأتي الزيادة ضمن اتفاقية ملزمة وقعتها الشركة مع "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي في يوليو الماضي، سيكتتب بموجبها الصندوق في زيادة رأس المال للحصول على حصة 23.08% من الشركة.
بدوره، وصل سهم "الإعادة السعودية" إلى أعلى مستوياته تاريخياً، بعدما ارتفع 78% منذ إعلان الاتفاقية في يوليو الماضي.
