انخفضت أسعار النفط وسط تداولات خفيفة قبل العطلات، ومؤشرات على تقلص المخاطر الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.
نزل خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 3.2% ليستقر عند أقل من 69 دولاراً للبرميل. وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني قد يحدث "في غضون أيام". وانخفض خام "برنت" بنسبة 2.9% ليستقر بالقرب من 73 دولاراً.
قال روب ثوميل، مدير المحفظة الأول في "تورتويز كابيتال" (Tortoise Capital)، إن وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يقلل من احتمالية فرض إدارة دونالد ترمب عقوبات متشددة على الخام الإيراني في يناير.
وأضاف: "إنها مشكلة في العرض. إذا بقي الإنتاج الإيراني في السوق، فهذا يعني أن هناك كمية لا بأس بها من المعروض الذي سيتم ضخه العام المقبل".
تنتج إيران حالياً حوالي 3.4 مليون برميل يومياً، باعتبارها ثالث أكبر منتج في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك). وقال رئيس مجموعة "رابيدان" بوب ماكنالي الأسبوع الماضي، إن حملة الضغط القصوى من الولايات المتحدة ضد إيران قد تزيل 500 ألف برميل يومياً.
السوق تنتظر قرار "أوبك+"
تشهد أسعار الخام أيضاً حالة من التقلب قبل عطلة عيد الشكر، واجتماع "أوبك+" هذا الأسبوع، عندما يقرر التحالف ما إذا كان سيعيد بعض الإنتاج المتوقف إلى السوق. يتوقع التجار والمحللون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم الأسبوع الماضي، أن "أوبك+" ستؤجل زيادة الإمدادات المقررة في يناير.
وسّعت الحكومة البريطانية عقوباتها على صناعة الطاقة الروسية يوم الإثنين، مما قدم بعض الدعم للأسعار.
تداولت أسعار النفط الخام في نطاق حوالي 6 دولارات للبرميل منذ منتصف أكتوبر، بالتناوب بين المكاسب والخسائر الأسبوعية، وذلك مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وظهور علامات على تباطؤ المخاطر في الشرق الأوسط. وقد طغت بعض المؤشرات على التحسن في الأسواق المادية، على احتمالات زيادة العرض.