أدى ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت للإشراف على وزارة الخزانة الأميركية، إلى تخفيف حدة ارتفاع الدولار مؤخراً.
ضعفت العملة الأميركية مقابل جميع نظرائها في مجموعة العشرة، مع تقدم اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي في المكاسب مقابل الدولار الأميركي. كما تفوق البيزو المكسيكي، والبات التايلاندي، واليوان الصيني بين عملات الأسواق الناشئة.
حقق الدولار الأميركي أطول فترة من التقدم الأسبوعي في أكثر من عام يوم الجمعة، حيث استمر المتداولون في تسعير السياسات المالية لترمب، بما في ذلك الرسوم التجارية الشاملة، والنمو الاقتصادي المستمر. دفع هذا الواقع باليورو إلى أدنى مستوى له في عامين مقابل الدولار، بينما انزلق الفرنك السويسري إلى أضعف مستوياته منذ يوليو.
يرى المشاركون في السوق الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم بعد ترشيح بيسنت، أن مدير صندوق التحوط يتبنى نهجاً تدريجياً بشأن التعريفات الجمركية، ويحاول كبح جماح العجز في الميزانية، وهو ما يُعَد إشارات إيجابية للاقتصاد والأسواق الأميركية.
إحساس بالراحة في السوق
كتب إريك نيلسن، كبير المستشارين الاقتصاديين في "بنك يونيكريديت جي إم بي إتش" (UniCredit Bank GmbH) في مذكرة للعملاء، أنه "بعد ترشيحات ترمب الأخرى، والمعركة المطولة بين المتنافسين على منصب وزير الخزانة، كان بإمكانك الإحساس بالراحة لدى المشاركين في الأسواق المالية في الولايات المتحدة بعد الإعلان عن ترشيح بيسنت".
قال جيسون وونغ، استراتيجي العملة في بنك نيوزيلندا ومقره ويلينجتون، إن الدولار الأميركي يستحق بعض الراحة "حتى لو تمكن من تحقيق المزيد من المكاسب في الأشهر المقبلة"، وذلك بعد "جولة عاصفة في الآونة الأخيرة بسبب تجارة ترمب، وتدفق البيانات الاقتصادية الأقوى".