"جنرال موتورز" تعلن عن قفزة بأرباح الربع الأول رغم أزمة نقص الرقائق

أرباح جنرال موتورز الأمريكية في الربع الأول تفوق التوقعات  - المصدر: بلومبرغ
أرباح جنرال موتورز الأمريكية في الربع الأول تفوق التوقعات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت شركة "جنرال موتورز" عن نمو قوي في أرباح الربع الأول التي فاقت التوقعات، وسط زيادة الطلب بقوة على السيارات في الولايات المتحدة والصين، على الرغم من نقص إمدادات أشباه الموصلات، الذي أدى إلى تقليص الإنتاج.

وفيما أبقت على توقعاتها للعام بأكمله دون تغيير، أفصحت شركة صناعة السيارات، التي تتخذ من ديترويت مقراً لها، يوم الأربعاء، عن تحقيق ربحية معدلة للسهم قدرها 2.25 دولار متجاوزة إجماع التقديرات البالغ 1.08 دولار.

ازدهار مبيعات السيارات

أرجعت "جنرال موتورز" الأداء الجيد إلى ازدهار مبيعات السيارات ذات الدفع الرباعي كبيرة الحجم، والتي تحقق هامش ربحية أعلى، إلى جانب زيادة الطلب على الشاحنات الصغيرة.

وقالت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية للشركة، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "لقد كانت بداية العام قوية للغاية".

أبقت الشركة على توقعات أرباحها للعام بأكمله دون تغيير، على الرغم من مشكلات إمدادات الرقائق الإلكترونية التي تسبب قلقاً شديداً للصناعة.

وتوقعت الشركة أن تسجل أرباحاً سنوية بنهاية العام الجاري "عند الحد الأعلى" من توقعاتها السابقة لصافي الأرباح قبل الفائدة والضرائب بما يتراوح بين 10 و11 مليار دولار، وتسجيل ربحية للسهم تتراوح بين 4.50 و5.25 دولار.

وقالت "جنرال موتورز" في بيان: "نحن على ثقة من توجهاتنا للعام 2021 والتي تم تحديدها في وقت سابق من هذا العام، والتي تأخذ في الاعتبار نقص إمدادات أشباه الموصلات".

وأشاد كريس ماكنالي، المحلل في "إيفركور آي إس آي" بما أطلق عليه "انفجار" أداء "جنرال موتورز" في الربع الأول، وتوقع أن تسجل أسهم شركات صناعة السيارات "ارتفاعاً مريحاً".

وارتفعت أسهم الشركة 4% لتبلغ 57.68 دولاراً في ختام تداولات الأربعاء لتضيف إلى ارتفاعات السهم التي بلغت نحو 37.2% منذ بداية العام.

ندرة أشباه الموصلات

اضطرت شركات صناعة السيارات إلى خفض إنتاجها، في ظل نقص سلاسل التوريد لتأمين أشباه الموصلات، وهو ما يتزامن مع زيادة الطلب على سيارات "الكروس أوفر"، وسيارات الدفع الرباعي، والشاحنات الصغيرة التي تحظى بشعبية متزايدة، وإقبال كبير مع خروج الراغبين في الشراء من عمليات الإغلاق بسبب الوباء.

وأشارت "جنرال موتورز" إلى استمرار تأثير النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية الذي تسبب في إغلاق العديد من المصانع على الإنتاج خلال الربع الثاني. لكنها أبقت على تقديراتها السابقة بتسجيل أرباح تتراوح بين 1.5 و2 مليار دولار الرغم من ذلك.

وقالت ماري بارا للصحفيين:

نعتقد أن الربع الثاني سيكون الأضعف، وسيبدأ التعافي في الربع الثالث

على صعيد آخر، تراجع مخزون شركة "فورد موتور"، الأسبوع الماضي، بعد إعلان الشركة انخفاض الإنتاج المخطط له ​​إلى النصف في الربع الثاني. كما توقعت الشركة احتداد أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في عام 2022، وتوقعت انخفاض الأرباح قبل الفوائد والضرائب لتصل إلى 2.5 مليار دولار، نتيجة لذلك النقص في الإمدادات.

أكدت "جنرال موتورز" على الدور الرئيسي لجهود كافة العاملين في الشركة على مستوى جميع المهندسين وموظفي المبيعات في تحقيق ذلك الأداء المتميز، على الرغم من انخفاض مخزون الشركة إلى 335 ألف سيارة فقط، الذي يمثل حوالي نصف المخزون البالغ 668 ألف سيارة وشاحنة قبل عام من الآن.

وقالت "بارا" في رسالة إلى المساهمين: "تعمل سلاسل التوريد والتصنيع الخاصة بالشركة على زيادة إنتاج السيارات التي تشهد زيادة في الطلب وقدرة محدودة على الإنتاج".

وأضافت: "يعمل مهندسونا على إيجاد حلول بديلة أكثر فعالية، كما تسعى فرق المبيعات بالتعاون مع وكلائنا إلى إيجاد طرق مبتكرة لإرضاء العملاء في ظل تراجع المخزون".

يقول جويل ليفينغتون، مدير أبحاث الائتمان في "بلومبرغ إنتلجينس"، إن "جنرال موتورز" لديها الأفضلية مقارنة بشركة "فورد" نتيجة عدم تعرضها لشركة "رينيساس إلكترونيكس" اليابانية لصناعة أشباه الموصلات والتي تتعافى عملياتها من حادثة حريق.

لا تأثير على السيارات الكهربائية

أكدت "بارا" استمرار جهود "جنرال موتورز" الكبيرة لتحويل كافة أنواع سياراتها إلى كهربائية بحلول عام 2035، وطرح 30 سيارة كهربائية خلال السنوات الأربع المقبلة. وقالت، إن التحول للسيارات الكهربائية لا يتأثر بنقص إمدادات أشباه الموصلات.

لكن يظهر بشكل واضح تأثير خفض تكاليف الإنتاج على مستويات السيولة لدى الشركة. حيث أنفقت "جنرال موتورز" 1.9 مليار دولار نقداً في الربع الأول بزيادة مليار دولار عن العام الماضي.

بلغت إيرادات الشركة 32.47 مليار دولار في الربع الأول، منخفضة بشكل طفيف عن إجماع التقديرات البالغة 32.77 مليار دولار.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

ارتفاع الأرباح من الصين وأمريكا

ساهمت وحدة التمويل التابعة لـ"جنرال موتورز" في تسجيل أداء جيد خلال الربع الأول. حيث بلغت الأرباح المعدَّلة قبل خصم الفوائد والضرائب 1.2 مليار دولار، مقارنة بتسجيل 230 مليون دولار فقط، العام السابق، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة وانخفاض أسعار الفائدة.

نمت عمليات "جنرال موتورز" في أمريكا الشمالية بقوة، حيث حققت 3.1 مليار دولار أرباح من عملياتها هناك، مقارنة بتسجيل 2.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

كذلك قالت الشركة، إن أعمالها في الصين، التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم، قد حققت 308 مليون دولار من نصيبها من أرباح مشاريعها المشتركة هناك، بالمقارنة بتسجيل خسائر من بلغت 167 مليون دولار من عمليتها في الصين، خلال نفس الفترة من العام الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك