"بتكوين" تقترب من عتبة الـ100 ألف دولار لأول مرة على الإطلاق

"تجارة ترمب" تعود لدعم مؤشرات الأسهم الأميركية

المتداولون في قاعة بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المتداولون في قاعة بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية جلسة التداول مرتفعة، حيث ركز المتداولون على إدارة أميركية جديدة حريصة على تحرير القيود التنظيمية. تجاوزت عملة "بتكوين" المشفرة عتبة 98 ألف دولار، بينما ارتفع الدولار وعائدات الخزانة الأميركية.

تقدم مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5% بعد جلسة متقلبة. ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مع صعود مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.4%، بعد انخفاضه بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة، وذلك إثر تعرض الارتفاع الصاروخي في أسهم شركة "إنفيديا" لرياح معاكسة بفعل توقعات لم ترق إلى مستوى أعلى توقعات وول ستريت. استأنف السهم صعوده في الساعات الأخيرة من الجلسة، منهياً اليوم في المنطقة الخضراء.

بتكوين تواصل الارتفاع

تقترب عملة "بتكوين" بسرعة من 100 ألف دولار، بفعل رهانات بأن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيدعم العملات المشفرة ويخفف القواعد التنظيمية، ما يؤدي إلى ازدهار الصناعة، في ما بات يُعرف باسم "تجارة ترمب"

من المتوقع أن يكون رحيل رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة غاري غينسلر بمثابة أول الطريق نحو إلغاء القيود التنظيمية للأصول الرقمية. وأشار تقرير إلى أن كريس جيانكارلو، الرئيس السابق للجنة تداول السلع الآجلة، كان يُنظر إليه باعتباره أول "قيصر للعملات المشفرة" في ظل الإدارة القادمة.

انسحب مات جيتز، الذي اختاره ترمب لإصلاح وزارة العدل، وسط مزاعم سوء السلوك الجنسي. ولا يزال عدم اليقين بشأن من سيعينه ترمب على رأس وزارة الخزانة، مخيماً على الأجواء، ويثقل كاهل السندات الأميركية.

وفقاً لإيان لينغين من "بنك مونتريال"، فيبدو أن المنافسة على منصب وزير الخزانة قد انحصرت بين سكوت بيسنت وروان ووارش، وهما يُعتبران ضمن فئة المسؤولين المؤهلين". ومع ذلك، فإن "الوضوح هو الأفضل دائماً من وجهة نظر السوق".

استقرت العائدات على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.42%، وارتفع الدولار بعد بيانات العمل المختلطة. جاءت طلبات البطالة أقل من المتوقع، بينما ارتفعت المطالبات المستمرة، وهي مقياس لعدد الأشخاص الذين يتلقون الإعانات، إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات.

من بين المحركات البارزة للأسهم، ارتفعت أسهم "سنو فلايك" (Snowflake Inc) بأكثر من 30%، بينما هبطت أسهم "مايكروستراتيجي" (MicroStrategy Inc)، أكبر شركة مدرجة في البورصة لديها مخزون من "بتكوين"، على خلفية تقرير شركة البيع على المكشوف "سيترون ريسرتش" (Citron Research) التابعة لأندرو لفت.

ارتفاع قبل الانخفاض

يتوقع الاستراتيجيون في شركة أبحاث السوق "فاندسترات" (Fundstrat)، ارتفاع الأسهم الأميركية في أسبوع العطلات في الولايات المتحدة، يليه بعض الضعف في ديسمبر.

وكتبوا في مذكرة أن تقرير نتائج أعمال "إنفيديا" يترك المجال لارتفاع الأسهم خلال عيد الشكر، وأضافوا: "لم يتغير مسار الذكاء الاصطناعي كثيراً، لكن ردة فعل السوق الفورية أقل أهمية من حقيقة أن حالة عدم اليقين بشأن نتائج الشركة أصبحت وراءنا".

بالنسبة لتوم إيساي، مؤسس "ذي سيفن ريبورت" (The Sevens Report)، فإن التقارير المتضاربة التي صدرت هذا الأسبوع من "وولمارت" (Walmart Inc) و"تارغت" (Target Corp)، تشير إلى ممارسة المستهلكين الأميركيين بعض ضبط النفس، وهو أمر ينبغي مراقبته عن كثب. 

وقال المتداول السابق في "ميريل لينش" (Merrill Lynch) إن "حالة سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي يشيران إلى هبوط اقتصادي ناعم وهذا أمر جيد. لكنهما أيضاً عرضة للتدهور. وفي حال حدث ذلك، فإن الهبوط الحاد يصبح أكثر احتمالاً بشكل كبير، وسيكون ذلك سلبياً بشكل واضح للأسهم".

الإسكان هو مصدر قلق آخر، حيث بدأت أسعار الرهن العقاري في الولايات المتحدة في الارتفاع مرة أخرى مع متوسط ​​قرض ثابت لمدة 30 عاماً بنسبة 6.84%، ارتفاعاً من 6.78% الأسبوع الماضي.

عاصفة جيوسياسية

ساهم التصعيد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في إعطاء دفعة لأسعار النفط والذهب، مما دفع العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط إلى حوالي 70 دولاراً للبرميل. أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال هجوم ليلي، في حين وصف متحدث باسم الكرملين استخدام كييف في وقت سابق لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، بأنه تصعيد جديد.

وقال ثيميس ثيميستوكليوس، كبير مسؤولي الاستثمار في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "يو بي إس لإدارة الثروات"، لتلفزيون "بلومبرغ"، إن التوترات الجيوسياسية "لديها دائماً قدرة على إدخال التقلبات إلى السوق، وقد رأينا ذلك مع ما يحدث في أوكرانيا". وأضاف: "لقد كنا ننصح العملاء بإدراج النفط في محافظهم الاستثمارية، أو مشتقات النفط، ليكونوا قادرين على التحوط ضد التقلبات المحتملة".

وفي آسيا، انخفضت أسهم وحدات مجموعة "أداني" الهندية، وألغت الشركة بيع سندات بقيمة 600 مليون دولار، بعد أن وجه المدعون الأميركيون اتهامات إلى مؤسسها الملياردير غوتام أداني.

ونفت الشركة المزاعم الأميركية بأنها شاركت في مخطط يتضمن الوعد بدفع أكثر من 250 مليون دولار في شكل رشى لمسؤولين حكوميين هنود، لتأمين عقود الطاقة الشمسية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك