عادت أسعار النفط للارتفاع لتخترق حاجز 70 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً، وسط إشارات إلى تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ارتفعت أسعار خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 2% لتبلغ عند التسوية 70.10 دولار للبرميل، بعد أن قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً من نوع جديد على مدينة دنيبرو بوسط البلاد، في أعقاب استخدام كييف الموسع للأسلحة طويلة المدى التي يوفرها الغرب.
قلص الخام مكاسبه بعد تقارير تفيد بأن السلاح الذي استخدمته روسيا لم يكن صاروخاً باليستياً عابراً للقارات كما كان يُعتقد في البداية، والذي لم يتم استخدامه منذ تطويره في بداية الحرب الباردة. وارتفع خام "برنت" بنسبة 2% إلى أعلى مستوى له منذ 7 نوفمبر، ليسجل عند التسوية 74.23 دولار للبرميل.
كما حصلت الأسعار على دفعة من علامات تحسن الطلب، مع بلوغ علاوة المنتجات المكررة أعلى مستوياتها في عدة أشهر مقارنة بالخام. وفي الولايات المتحدة، وصل مؤشر الهوامش الناتج عن تحويل الخام إلى بنزين وديزل، إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس، مع قيام شركات تصنيع الوقود في ساحل الخليج الأميركي بتكثيف الإنتاج لتلبية حجم الصادرات المتزايد.
مخاطر جيوسياسية
كتب محللون من "سيتي غروب" ، من بينهم إريك لي، في مذكرة: "تبدو السوق أقل توسعاً إلى حد النقص، وقد يُتداول الخام صعوداً وهبوطاً في الأسابيع المقبلة قبل اجتماع تحالف أوبك+، وإن كان بشكل غير منتظم".
وأضافوا أن "المخاطر الجيوسياسية تتفاوت بين خطر تعطل الإمدادات المحتمل في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا والتي قد ترفع الأسعار، وبين مخاوف انخفاض الأسعار بسبب إدارة ترمب الوشيكة، والتي قد تبدأ بفرض تعريفات تجارية، وإلغاء القيود التنظيمية".
تأرجح النفط بين المكاسب والخسائر منذ منتصف أكتوبر، متأثراً بمجموعة من العوامل، بما في ذلك المخاوف بشأن الطلب الصيني، والدولار الأقوى الذي يجعل السلع الأساسية المسعرة بهذه العملة أقل جاذبية.
تواجه السوق أيضاً تخمة في العرض العام المقبل، ويترقب المستثمرون قراراً من تحالف "أوبك+" بشأن خطط البدء في إعادة بعض الإنتاج إلى السوق. وقد أدى ذلك إلى الحد من أي ارتفاع للأسعار مدعوم بالمخاوف الجيوسياسية.