ينتهز المزارعون في الأرجنتين فرصة النزاع التجاري القائم بين منافسهم في الحبوب، وهو أستراليا، مع الصين المشتري الشره للمحاصيل، من أجل زيادة صادراتهم إلى الدولة الآسيوية.
ومن المقرر أن يزيد المزارعون الأرجنتينيون زراعة الشعير بنسبة 28% هذا العام، بعد أن فرضت الصين تعريفة جمركية على الصادرات الأسترالية من الحبوب المستخدمة في علف الماشية، وهي واحدة من سلسلة قيود مماثلة فرضتها بكين على أستراليا مع تدهور العلاقات بين البلدين.
وعادةً ما يتنافس المزارعون في منطقة "حزام بامباس" الأرجنتيني مع أستراليا للحصول على حصة من مبيعات القمح العالمية، في حين يرسلون شعيرهم إلى قطعان الإبل في المملكة العربية السعودية، وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
زيادة فرص التعاون مع الصين
لكن الاضطرابات الدبلوماسية - التي تأتي مع تصاعد القلق في "منطقة بامباس" الأرجنتينية، من أنَّ الحكومة قد ترفع ضرائب تصدير القمح - فتحت الباب أمام التعاون مع الصين.
ونظراً لأنَّ الشعير والقمح بالكاد تقريباً يمكن تبديلهما عند استخدامهما كمكونات علف للحيوانات، فغالباً ما تكون التكلفة هي العامل المهم لتحديد خيار المشتري.
وارتفعت العقود الآجلة المعيارية للقمح الأمريكي 53% منذ أواخر يونيو، لتصل إلى أعلى مستوى في ثماني سنوات خلال الأسبوع الماضي. كما ارتفعت الأسعار الفورية للشعير في الأرجنتين - الذي يزرع في الغالب في يوليو، ويحصد في ديسمبر - وإن كان بمعدل أبطأ.
يُذكر أنَّ أستراليا كانت أكبر مزوِّد للشعير في الصين على مدار العقد الماضي، وفقاً لبيانات"إم آي تي ميديا لاب" حتى عام 2019، إذ يقوم العملاق الآسيوي بانتظام باستيراد أكثر من نصف وارداته من المزارع الأسترالية.