طلبت شركة "دويتشه لوفتهانزا" من المساهمين الإذن برفع رأس مالها بقيمة 5.5 مليار يورو (6.6 مليار دولار) واصفة الخطوة بأنها ضرورية لإصلاح ميزانيتها العمومية المنكوبةـ بعدما أحدث وباء كورونا فجوة في طفرة السفر الجوي التي استمرت عقوداً.
وفي الاجتماع السنوي لشركة الطيران يوم الثلاثاء، ناشد الرئيس التنفيذي كارستن سبور المستثمرين لدعم الخطوة، التي ستسمح بإصدار 2.15 مليار سهم جديد بسعر اسمي مقدّر بـ2.56 يورو للسهم، أي حوالي ربع سعر سهم "لوفتهانزا" الحالي. وقالت الشركة في الأسبوع الماضي، إنها لن تستخدم المبلغ الكامل المتاح، وستهدف إلى "أصغر زيادة ممكنة" بدلاً من ذلك.
في خطابه للمساهمين، قال سبور: "يهدف القرار إلى تمكيننا من زيادة رأس مالنا بمرونة، لكي نعزّز من نسب ميزانيتنا العمومية مرة أخرى ونعود إلى استقرارنا المالي السابق".
لا موعد لزيادة رأس المال بعد
ستمنح هذه الخطوة أكبر شركة طيران أوروبية ما يكفي من النقود، لتحل محل ما يسمى بالمشاركة الصامتة لألمانيا، وهي جزء كبير من خطة الإنقاذ الحكومية لشركة "لوفتهانزا" البالغة 9 مليارات يورو. وخلال السنوات القادمة، من المقرر أن ترتفع أسعار الفائدة على هذه الأداة التمويلية، وهي عبارة عن مزيج من الديون والأسهم التي لا تقلل من حقوق تصويت المساهمين.
ويحتاج تمرير الاقتراح إلى أغلبية بسيطة، فيما قالت شركة الطيران، إنها لم تقرر بعد موعداً لإجراء زيادة رأس المال، ولكنها قد تفعل ذلك هذا العام، إذا سمحت ظروف السوق بذلك.
معاناة في الصيف
أصبحت "لوفتهانزا" في الأسبوع الماضي أحدث شركة طيران تخفّض من توقعاتها للسفر الصيفي، قائلة، إن انتعاش السوق الكبير لن يأتي حتى النصف الثاني، مع تقدم برامج التطعيم. وتقدر الطاقة الإنتاجية للعام بأكمله بحوالي 40% من مستويات ما قبل الأزمة.
وقالت الشركة يوم الاثنين، إنها أعادت هيكلة جداول تسليم الطائرات مع شركتي "إيرباص" و"بوينغ"، بينما وافقت على شراء 10 طائرات إضافية عريضة البدن.
من المتوقع أن يتم تمرير اقتراح جمع الأموال بدعم من الحكومة الألمانية، أكبر مساهم في "لوفتهانزا"، فيما حثّت الشركات الاستشارية المساهمين على التصويت لصالح القرار.
يترك سداد المشاركة الصامتة البالغة 5.5 مليار يورو "لوفتهانزا" مدينة بإجمالي 2 مليار يورو إلى حكومات سويسرا، وبلجيكا والنمسا، حيث تدير ناقلات وطنية أيضاً. وقامت الشركة بالفعل بسداد مليار يورو من المبلغ الذي أقرضها إياه بنك التنمية الحكومي الألماني "كيه إف دبليو".
