واصلت أسعار الذهب انخفاضها المستمر منذ أربعة أيام، متأثرة بالارتفاع الحاد في الدولار، رغم أن بيانات التضخم الأميركية دعمت توقعات خفض آخر لأسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.
تمسك المعدن الأصفر باستقراره بعد انخفاض بنسبة 1% في الجلسة السابقة، مما دفعه إلى أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع. وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عامين، مع توقعات بأن فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيعزز النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. ويجعل الدولار القوي السلع المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لمعظم المشترين.
تراجعت بيانات أسعار المستهلكين الأميركية يوم الأربعاء، بما يتماشى مع التوقعات، لكن المعدل السنوي للأشهر الثلاثة الأساسية كان مرتفعاً. تشير الأرقام إلى احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في منتصف ديسمبر، حيث بلغت نسبة الاحتمالية بين المتداولين أكثر من 80%. وعادة ما يدعم انخفاض تكاليف الاقتراض أسعار الذهب، الذي لا يُدر فوائد.
هبط الذهب بأكثر من 7% منذ أعلى مستوى له في 31 أكتوبر، مع تسارع الخسائر بعد فوز ترمب. ورغم ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة بنحو 25% هذا العام، مدعومةً بسياسة التيسير النقدي للاحتياطي الفيدرالي، وشراء البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية التي عززت الطلب على الملاذات الآمنة.
كان سعر الذهب الفوري مستقراً عند 2574.55 دولار للأونصة في الساعة 8:25 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد وصوله إلى أعلى مستوى منذ 2022 يوم الأربعاء. كما ارتفعت الفضة بنسبة ضئيلة، فيما ظل البلاديوم ثابتاً، بينما انخفض البلاتين.