الأسهم الأوروبية غير قادرة على التفاعل مع أرباح الربع الأول للشركات

الأسهم الأوروبية لا تستجيب للزيادة الكبيرة في الأرباح خلال الربع الأول من 2021 - المصدر: بلومبرغ
الأسهم الأوروبية لا تستجيب للزيادة الكبيرة في الأرباح خلال الربع الأول من 2021 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رغم إعلان الشركات الأوروبية عن تسجيل أرباح فصلية، تعدُّ من بين أفضل مواسم الأرباح، إلا أنها ليست كافية.

أصاب المستثمرون الفتور تجاه الأسهم بشكلٍ كبير بعد تسجيلها مستويات قياسية، وسط توقعات بتعافي الاقتصاد.

وعلى الرغم من تفوق نتائج الشركات على كافة التوقعات، إلا أن الأسعار ارتفعت بالفعل قبل الإعلان عن النتائج على افتراض التوقعات والأخبار السارة.

وعلى سبيل المثال، تراجعت أسهم شركات مثل "باسف" BASF AG للمنتجات الكيميائية و"رويال فيليبس إن في" للأجهزة الطبية، على الرغم من تسجيلها نتائج أفضل من التوقعات، وتحسن الرؤية المستقبلية لسهم الشركة.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

رد فعل مخيب للآمال

كتب ميسلاف ماتيكا، المحلل الاستراتيجي في "جيه بي مورغان" يوم الجمعة: "رغم أن غالبية الأسهم سجلت ربحية تفوق إجماع التقديرات، نلاحظ أن رد فعل أسعار الأسهم كان مخيباً للآمال حتى الآن، والتي جاءت مخالفة للتوقعات والاتجاه العام".

وأشار ماتيكا، إلى أن نحو ثلاثة أرباع الشركات التي أعلنت عن نتائجها حتى الآن قد سجلت أرباحاً تجاوزت التوقعات.

وعلق مورغان ستانلي، على نتائج أعمال الربع الأول، والتي أعلنت عنها نصف الشركات الأوروبية تقريباً، مؤكداً على أن الشركات تسير على الطريق الصحيح لتقديم أفضل نتائج فصلية منذ الإعلان عن بيانات نفس الفترة من العام 2007.

ولكن على الرغم من ذلك، لم يتحرك مؤشر الأسهم الأوروبية 600 منذ منتصف أبريل.

الرحلة انتهت

ردد كافة الخبراء الاستراتيجيين في "جيه بي مورغان" و"مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" و"باركليز" نفس التعليق: نمو قوي في الأرباح دون رد فعل من الأسهم.

ووصف "مورغان ستانلي" ما يحدث: "الرحلة انتهت وتم الوصول" في إشارة إلى أن الأسهم قد تحركت بالفعل تحسباً لتلك الأخبار.

ويشير "بنك أوف أمريكا" أن الأسهم الأكثر حساسية للأداء الاقتصادي قد سجلت أداءً أفضل من نظرائها من الأسهم الدفاعية. حيث سجلت البنوك وشركات الموارد أفضل أرباح فاقت التوقعات بين القطاعات حتى الآن، بينما تراجعات شركات العقارات والعناية الشخصية.

وتفوقت الأسهم الأوروبية بالربع الأول على جميع أسواق المال الرئيسية، وسط الرهان على انتعاش اقتصادي قوي، رغم استمرار فرض قيود الإغلاق لمواجهة تفشي كوفيد 19، في جزء كبير من المنطقة، لكن بمرور الوقت قلصت المخاوف بشأن تأخر وتيرة التطعيم وارتفاع الإصابات بكوفيد 19 في آسيا والتضخم من ذلك التفاؤل.

وفي ظل تلك المتغيرات لم تتحرك الأسعار سوى للأسهم التي حققت شركاتها أرباحاً كبيرة. فقد ارتفع سعر سهم "إل في إم إتش" لتسجل مستوى قياسي عقب الإعلان عن تسجيل قفزة بالإيرادات في وحدتها للأزياء والجلود.

كما سجل سهم "نوكيا" أعلى مستوياته على مدار ثلاثة أشهر عقب الإعلان عن نتائجه التي فاقت التقديرات بشكل كبير.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

الثقة في التعافي الاقتصادي

وقال كاسبر المغرين، رئيس إدارة الأسهم في شركة "أموندي": "تعد الثقة في التعافي الاقتصادي المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم والسبب في التسعير وفقاً للنمو القوي في الأرباح على الرغم من الأوضاع المالية الهشة والانتعاش المؤقت للتضخم ".

وأضاف كاسبر: "من المحتمل أن نشهد ذروة تسارع أسعار الأسهم في الربع الثاني على خلفية التفاؤل بمستقبل التعافي ولكن بوتيرة أقل على الأرجح".

وقال باركليز، إن قوة الأرباح تدعم الأسهم بغض النظر عن أداء الأسهم كان إيجابياً أم لا.

وأشار ميلا سافوفا، الخبير الاستراتيجي في "بنك أوف أميركا"، إلى تفاؤل المسؤولين التنفيذيين للشركات، والذي يظهر بوضوح أثناء مؤتمرات المحللين التي أعقبت النتائج.

كما ارتفع مؤشر أرباح قطاع البنوك ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق ليتشابه أداءه مع ما تم مشاهدته عام 2010 أثناء التعافي من الأزمة المالية العالمية.

ويشير مؤشر "سيتي غروب" لتقديرات المحللين لأرباح الشركات الأوروبية -باستثناء بريطانيا- إلى تفوق تقديرات المحللين لارتفاع الأرباح على التخفيضات بأكبر قدر منذ عام 2000، في إشارة إلى أن المزيد من التعافي في الأرباح.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

أرباح قياسية

قال كارل دولي، رئيس تداول الأسهم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة كوين: "بعيداً عن متابعة التداولات اليومية لأسهم الشركات، نجد الرسالة الأهم، أن هناك شركات رائدة في أوروبا قد سجلت أفضل نتائج ربع سنوية خلال 10 سنوات، مثل نستله ،كما سجلت إ"يه إس إم إل" مبيعات قياسية، إضافة إلى إعلان "إل في إم إتش" الحصول على الموافقة لإعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار يورو".

وأضاف دولي: "إذا لم تكن هذه رسالة مدوية من أكبر ثلاث شركات في المنطقة تشير إلى صعود الأسهم، فأنا لا أعرف ما هي الرسالة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك