استقرت أسعار النفط عند مستوياتها الأدنى في أسبوعين، وسط توقعات ضعيفة للطلب في الصين، وارتفاع الدولار الأميركي، ومخاوف من احتمال تحول السوق إلى فائض في العرض.
جرى تداول خام برنت بالقرب من 72 دولاراً بعد انخفاضه بنحو 3%، يوم الإثنين، بينما ظل خام غرب تكساس الوسيط فوق 68 دولاراً. ولم تصل التدابير الأخيرة التي اتخذتها الصين لإنعاش اقتصادها إلى حد التحفيز المباشر، بينما لا يزال التضخم ضعيفاً.
وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، حيث يتكيف المستثمرون مع فوز دونالد ترمب، مما يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.
نطاق ضيق
تداولت أسعار النفط في نطاق ضيق نسبياً منذ منتصف الشهر الماضي، حيث يراقب المتداولون التوترات في الشرق الأوسط، وسباق البيت الأبيض، وقرارات "أوبك+" بشأن الإنتاج. وتظل التوقعات ضعيفة، مع توقعات بتجاوز العرض العالمي للطلب العام المقبل. يُنتظر أن يصدر التقرير الشهري لسوق النفط من "أوبك" اليوم الثلاثاء، حيث سيوفر المزيد من التفاصيل حول توقعات التوازن بين العرض والطلب.
وتشير الفروقات الزمنية للعقود الآجلة إلى سوق أقل ضيقاً، حيث إن معظم المؤشرات لا تزال في وضع "باكورديشن" (حيث تكون العلاوة السعرية لعقود النفط قصيرة الأجل أعلى مقارنة بالعقود بعيدة الأجل) إلا أن الفروقات آخذة في الانحسار. وانخفض الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت إلى 19 سنتاً للبرميل مقارنةً بـ44 سنتاً قبل نحو شهر.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "آي إن جي غروب" (ING Groep NV)، إن "المعنويات في سوق النفط لا تزال سلبية إلى حد كبير، حيث يدفع ارتفاع الدولار الأميركي، والمخاوف بشأن الطلب، وتوقعات بتوازن نفطي أكثر مرونة الأسعار نحو الانخفاض". وأضاف، "لتغيير التوقعات للعام المقبل، يجب على (أوبك+) إما تأخير زيادة الإنتاج في معظم العام 2025، أو أن تُنفذ الولايات المتحدة عقوبات فعّالة ضد إيران".
بعد تقرير أوبك، ستصدر الولايات المتحدة توقعاتها قصيرة الأجل يوم الأربعاء، يعقبها تقرير وكالة الطاقة الدولية في اليوم التالي. وكانت أوبك قد خفضت توقعاتها للطلب في تقريرها الشهر الماضي.