ارتفع سعر صرف الدولار، اليوم الجمعة، مواصلاً صعوده الأسبوعي الذي غذته عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، ليدفع قيمة العملات الرئيسية للانخفاض.
قفز مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.8% في يوم التداول الأخير من الأسبوع، مما ضغط على الكرونة النرويجية والكرونة السويدية والدولار الأسترالي والنيوزيلندي للانخفاض 1% على الأقل. وتراجع سعر صرف اليورو أيضاً بنسبة 1.1% إلى 1.0687 دولار قبل أن يقلص هبوطه.
ومع ظهور نتائج السباق الرئاسي الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع، عززت تعاملات التجار قيمة الدولار تحسباً لسياسات ترمب التي من شأنها أن تغذي التضخم والنمو. كما تلقت العملة الأميركية دعماً من احتمالية فرض الرسوم الجمركية التي وعد بها ترمب.
وعلى أساس أسبوعي، ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار 0.3%، ليحقق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة صعود متواصل منذ يونيو.
سياسات ترمب
وفي يوم الجمعة، اكتسب صعود قيمة الدولار زخماً بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المناقشات، أن روبرت لايتهايزر طُلب منه أن يصبح الممثل التجاري للولايات المتحدة في إدارة ترمب الجديدة.
قالت هيلين غيفن، متداولة العملات الأجنبية في "مونيكس": "يُعد هذا تأكيداً لبرنامج ترمب، ويظهر أنه سيتبع بقوة السياسات التجارية التي تحدث عنها خلال حملته الانتخابية"، وهذا "يمنح الدولار بعض الدعم".
وكان لايتهايزر، الذي شغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة خلال فترة ولاية ترمب الأولى، المهندس الرئيسي للسياسات التجارية الحمائية التي انتهجها الجمهوري.
بالنسبة لفالنتين مارينوف، رئيس أبحاث العملات الأجنبية لمجموعة العشر في "كريدي أغريكول سي آي بي" (Credit Agricole CIB) في لندن، فإن سمعة لايتهايزر "كمناصر قوي للحمائية تسبقه".
وقال: "هذا تذكير في الوقت المناسب بأن الرسوم الجمركية ستحتل مكانة بارزة في المراحل الأولى من رئاسة ترمب الثانية".