ارتفعت أسعار النفط بعد أن وافق تحالف "أوبك+" على تأجيل زيادة الإنتاج في ديسمبر لمدة شهر واحد، في وقت استعد المستثمرون لتداولات متوترة قبل الانتخابات الأميركية.
ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 3% إلى حوالي 71.50 دولار للبرميل، بينما تم تداول خام "برنت" بالقرب من 75 دولاراً. أرجأت السعودية وحلفاؤها سلسلة من زيادات الإنتاج كانت مقررة في بداية ديسمبر حتى أوائل العام المقبل، وهي الخطوة التي توقعها العديد من المتداولين، وسط وفرة وشيكة في المعروض.
الانتخابات الأميركية، التي لم يتبق عليها سوى يوم واحد الآن، تساهم أيضاً في زيادة تقلبات السوق. انخفض الدولار -مما قدم دعماً آخر لأسعار الخام- بعد أن أشارت استطلاعات الرأي الجديدة إلى أن المتداولين كانوا يقللون من تقدير احتمال فوز الديمقراطية كامالا هاريس، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من رهاناتهم على ما يسمى "تجارة ترامب".
قال روب هوورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك "يو إس" (US Bank) إن "التحدي الذي تواجهه أسواق النفط هو أنها تتورط في حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات"، مضيفاً أن الحدث "ليس بالضرورة محركاً للأسعار، لكنه محرك لمشاعر المستثمرين".
هوورث أشار إلى أن قرار "أوبك+" ساعد في "بلورة توقعات العرض في الأمد القريب، في حين سيركز المتداولون على قرار أسعار الفائدة الوشيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات المخزون هذا الأسبوع، للحصول على فهم أفضل لصورة الطلب الأميركي.
وفي الوقت نفسه، صعدت إيران من خطابها ضد إسرائيل، حيث حذر المرشد علي خامنئي يوم السبت من "رد ساحق" على الضربة الإسرائيلية الأخيرة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن طهران أبلغت حلفاءها أن الهجوم سيأتي بعد الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، ولكن قبل تنصيب الرئيس في يناير، ولن يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيرة كما حدث في ضربتين سابقتين.
في الأميركتين، تهدد العاصفة الاستوائية "رافائيل" مناطق إنتاج النفط والغاز الطبيعي البحرية في غرب خليج المكسيك.
أصبحت أسعار النفط متقلبة بشكل متزايد، مع مخاوف من زيادة العرض العام المقبل، وضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، وسط اضطرابات في الشرق الأوسط، الذي يزود العالم بنحو ثلث الخام.
تشهد سوق النفط عدداً من الأحداث الرئيسية في الأفق هذا الأسبوع بصرف النظر عن الانتخابات الأميركية، مثل اجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين. ومن المقرر أن تصدر "أرامكو السعودية" أسعارها الرسمية لشهر ديسمبر، ومن المتوقع أن يخفض المنتج أسعاره لآسيا، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".