قالت عدة مصادر لرويترز يوم الأربعاء، إن مستثمرين صينيين كبار يجرون محادثات لشراء حصة في أرامكو السعودية، في الوقت الذي تستعد فيه شركة النفط السعودية المملوكة للدولة لبيع شريحة أخرى من أعمالها لمستثمرين دوليين.
كان الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، كشف خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الثلاثاء عن إجراء محادثات مع شركة طاقة عالمية لبيع 1% من أسهم شركة أرامكو رائدة صناعة النفط في العالم، موضحاً أن هناك توجه لبيع حصص في "أرامكو" لمستثمرين أجانب خلال العامين المقبلين.وتصل القيمة السوقية لنسبة 1% إلى 19 مليار دولار، على أساس السعر السوقي الحالي لأرامكو، المدرجة بسوق الأسهم السعودية.
وأشار مصدران لرويترز، أن صندوق الثروة السيادي الصيني "مؤسسة الاستثمار الصينية" "CIC" من بين أولئك الذين قد يستثمرون.
وقال أحد المصادر المقربة من الصندوق الصيني، إن أرامكو كانت تتحدث إلى "CIC"، وكذلك مع شركات النفط الوطنية الصينية.
وأضاف المصدر الثاني بصندوق الأسهم الخاصة، المدعوم من الدولة لرويترز، أن أرامكو كانت على اتصال بمستثمرين صينيين لبضع سنوات، وإن الصندوق السيادي الصيني هو المستثمر الأكثر ترجيحاً.
-صفقات بيع الأنابيب
كانت بلومبرغ كشفت أيضاً أول أمس عن دراسة شركة "أرامكو" السعودية لبيع حصة في شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الواسعة لديها، للمساعدة في تحرير السيولة، وجذب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى المملكة، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر لبلومبرغ، إن شركة إنتاج الطاقة المملوكة للدولة تجري مناقشات أولية حول الخطوة المحتملة، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لخصوصية المعلومات.
وبحسب المصادر، فإن الصفقة بأي شكل، يمكن أن تجمع مليارات الدولارات لشركة أرامكو في الظهران، وفقاً لكيفية هيكلة الصفقة.
وتتصدر أرامكو طليعة حملة المملكة العربية السعودية لجذب الاستثمار الأجنبي، وتنويع اقتصادها. حيث قالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، إنها ستجمع أكثر من 12 مليار دولار من بيع حصة في وحدة خطوط أنابيب النفط الخاصة بها إلى كونسورتيوم بقيادة "إي أي جي" (EIG Global Energy Partners).
وأفادت بلومبرغ نيوز الأسبوع الماضي، أن الشركة تجري أيضاً مراجعة استراتيجية لأعمال التنقيب والإنتاج، في خطوة قد تجعلها تشارك مستثمرين خارجيين ببعض أصولها في مجال النفط والغاز.