أكدت شركة "نستله إس إيه" أنها تجري محادثات للاستحواذ على شركة "باونتيفول" (Bountiful Co) لصناعة الفيتامينات، وهي خطوة تعني أنه من المحتمل أن تتوسع الشركة في قطاع دخلته تحت قيادة الرئيس التنفيذي "مارك شنايدر" منذ خمس سنوات.
وكانت شركة "كيه كيه آر آند كو" (KKR & Co) تخطط لتنظيم طرح عام أولي يحدد قيمة شركة "باونتيفول" بأكثر من 6 مليارات دولار، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز في يناير. كما أفادت وكالة بلومبرغ يوم الجمعة نقلاً عن شخص مطلع، أن استحواذ شركة "نستله" قد يُلغي الطرح العام الأولي.
الجدير بالذكر، أن "شنايدر" انغمس في مجال الفيتامينات والمكملات الغذائية في عامه الأول، كرئيس تنفيذي في عام 2017، من خلال الاستحواذ على شركة "أتريوم إنوفيشينز" (Atrium Innovations Inc) بقيمة 2.3 مليار دولار. ومن خلال القيام بذلك، فقد عكس مسار العمل في الشركة، حيث استبعد سلفه "بول بولكي"، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة هذا الجزء، بحجة أنه كان مجال عمل تنافسي للغاية. وفي الواقع، ركّز "شنايدر" على شراء علامة تجارية أكبر في مجال الفيتامينات، في محاولة لاكتساب قوة التسعير وجذب المستهلكين المهتمين بالصحة، الذين ينفقون بشكل مرتفع، في حين تتخلى شركة "نستله" في الوقت نفسه عن شركات أخرى مثل تلك المتخصصة بالشوكولاتة الأمريكية.
زيادة المبيعات
وأتت تلك الاستراتيجية بثمارها، حيث أبلغت شركة "نستله" الأسبوع الماضي عن نمو مبيعاتها بضعف الوتيرة التي توقعها المحللون. وصرّحت الشركة بأن هناك طلبٌ متزايدٌ على المكملات الغذائية والمعادن التي تُعزز جهاز المناعة، كما أصبحت التجارة الإلكترونية وسيلة فعالة لبيع مثل هذه المنتجات؛ حيث ارتفعت عائدات شركة "نستله هيلث ساينس" بنسبة 10% تقريباً في الربع الأول على أساس معدل.
واكتسبت أسهم "نستله" أكثر من 70% منذ أن تولّى "شنايدر" منصب رئيسها التنفيذي، حيث تبلغ قيمة الشركة أكثر من 300 مليار دولار.
وتبيع شركة "باونتيفول" مجموعة واسعة من الفيتامينات المتوفرة في سلاسل البيع بالتجزئة مثل "ولمارت"، و"سي في إس" و"ريت إيد".
وتعتبر المكملات الغذائية والفيتامينات أهدافاً جذابة أثناء الجائحة، حيث شهدت زيادة في الطلب في ضوء أهميتها في حماية صحة المستهلكين وأنظمة المناعة لمقاومة فيروس كورونا.
وتبيع الشركة المنتجات الغذائية تحت علامات تجارية متنوعة بما في ذلك "ناتشرز باونتي" (Nature’s Bounty)، و"بيوريتانز برايد" (Puritan’s Pride)، وتقدّمت الشركة بطلب لإدراجها في سوق الأسهم في وقت سابق من هذا الشهر، وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" صاحبة النشر الأول حول مناقشات الشراء.