تستعين السعودية بأكبر مدير صناديق في العالم في تطوير سوق للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، إذ تتطلع المملكة إلى تعزيز القدرة على شراء مخزونها من المساكن.
وقال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، في مؤتمر في جوهانسبرج، إن المملكة تأمل في أن يسمح تطوير سوق ثانوية للقروض العقارية للبنوك بتقديم أسعار فائدة أقل للمقترضين، وتحسين تكلفة ملكية المنازل.
أوضح فينك: "فروق الفائدة أكبر بكثير مما لو كانت هناك سوق للتوريق"، و"الهوامش ستكون أقل بكثير، وسيستفيد أصحاب المنازل، وبالتالي ستنخفض كلفة تملك المنازل".
تعليقات فينك تأتي بعد أشهر فقط من توقيع "بلاك روك" اتفاقية مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري –وهي الشركة المملوكة للدولة التي تعادل "فاني ماي وفريدي ماك" في الولايات المتحدة– لتطوير سوق التمويل العقاري في المملكة. وكجزء من الصفقة، اتفق الجانبان على البحث عن سبل لتنويع مصادر التمويل عبر أسواق الدخل الثابت.
يُعد الاتفاق جزءاً من خطط السعودية لرفع معدلات ملكية المنازل إلى 70% بحلول عام 2030، وهو جزء رئيسي من خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز اقتصاد المملكة من خلال تخفيف اعتمادها على النفط الخام وتصبح بدلاً من ذلك مركزاً لكل شيء من الترفيه إلى السياحة والتصنيع.
