ارتفعت أسعار النفط بعد خسارة تجاوزت 8% الأسبوع الماضي إثر تحرك الصين مجدداً لدعم اقتصادها بينما تابع المتداولون المخاطر المتعلقة بإمدادات النفط وسط اندلاع التوترات في الشرق الأوسط.
صعد سعر خام "غرب تكساس الوسيط" بحوالي 2% مستقراً عند أكثر من 70 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام "برنت" القياسي العالمي ليستقر فوق 74 دولاراً للبرميل. يوم السبت، انفجرت طائرة بدون طيار تابعة لـ"حزب الله" بالقرب من منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي اليوم التالي، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً على معاقل الحزب في لبنان. كما توعدت إسرائيل بالرد على إيران بعد هجوم صاروخي في بداية أكتوبر.
في غضون ذلك، خفضت البنوك في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، معدلات الفائدة على القروض القياسية يوم الاثنين كجزء من سلسلة إجراءات لتحفيز النمو. وخلال حديثه في سنغافورة، أبدى أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" تفاؤله بشأن استهلاك الصين للنفط.
تقلبات النفط
شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة هذا الشهر، حيث يقيّم المتداولون المخاطر التي تهدد تدفقات النفط من الشرق الأوسط وإشارات الطلب الضعيف في الصين. وفي الوقت نفسه، قالت وكالة الطاقة الدولية إن زيادة الإمدادات العالمية قد تؤدي إلى فائض في العام المقبل، حيث يستعد تحالف "أوبك+" لاستعادة بعض قدراته الإنتاجية المقيّدة تدريجياً اعتباراً من ديسمبر.
قال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، لـ"بلومبرغ" يوم الاثنين: "إذا لم نشهد تصعيداً كبيراً في الوضع في الشرق الأوسط، أتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط، لأننا ندخل فترة استقرار في الأسواق، بما في ذلك العام المقبل"، مشيراً إلى عوامل تشمل النمو السريع للإنتاج في الأميركتين.
رغم ذلك، لا يزال المتداولون في حالة توتر، حيث تستمر خيارات الشراء في التداول بعلاوة فوق خيارات البيع، بينما بلغت أحجام التداول الأسبوعية لخيارات الشراء على خام "برنت" العالمي ثاني أكبر مستوياتها المسجلة في الأسبوع الماضي.
الأسعار:
-
ارتفع خام "غرب تكساس الوسيط" تسليم نوفمبر بـ1.9% ليصل إلى 70.56 دولار للبرميل.
-
صعد خام "برنت" تسليم ديسمبر بـ1.7% ليستقر عند 74.29 دولار للبرميل.
