ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي قبل صدور بيانات أميركية في وقت لاحق اليوم الخميس، في حين يراقب المتداولون سباق الانتخابات الرئاسية متقارب النتائج على نحو متزايد، والذي عزز الطلب على الأصول الآمنة.
صعد سعر الذهب بنسبة 0.5% إلى 2,685.74 دولار للأونصة، متجاوزاً ذروة الشهر الماضي ببضعة سنتات. وارتفع المعدن الثمين بـ1% منذ بداية الأسبوع، حيث يعيد المستثمرون ترتيب محافظهم قبيل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها بعد أقل من ثلاثة أسابيع. ومع أن كلا المرشحين يشكلان مخاطر مختلفة على الاقتصاد، فمن المرجح أن يستمر دعم الذهب بغض النظر عن فوز دونالد ترمب أو كامالا هاريس.
متداولو الذهب يترقبون بيانات التجزئة والبطالة الأميركية
يركز المتداولون الآن على بيانات مبيعات التجزئة والبطالة في الولايات المتحدة للحصول على مؤشرات إضافية حول وتيرة تخفيف "الاحتياطي الفيدرالي" هذا العام. تشير التوقعات إلى استمرار طلبات إعانة البطالة الأولية مرتفعة في الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر، في حين يُرجح نمو إنفاق المستهلكين بشكل معتدل في سبتمبر، وفقاً لـ"بلومبرغ إيكونوميكس". وغالباً ما يستفيد الذهب، الذي لا يحقق فائدة من انخفاض أسعار الفائدة.
ارتفع سعر المعدن الثمين بنسبة 30% منذ بداية العام حتى الآن، مما يجعله من أفضل السلع أداءً في 2024. وقد عزز التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة المكاسب الأخيرة، مع بدء "الاحتياطي الفيدرالي" دورة التيسير النقدي الشهر الماضي، رغم أن المتداولين خففوا توقعاتهم بشأن حجم ووتيرة التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام بعد تقارير متباينة عن الاقتصاد الأميركي. كما أسهمت المشتريات القوية من البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في دعم سعر الذهب.
