أطلقت تركيا عملية مطاردة دولية لمؤسس إحدى بورصات العملات المشفرة الرئيسية، بعد أن توقف عن الدفع للعملاء وهرب من البلاد.
وذكرت وكالة الأناضول الحكومية، اليوم الجمعة، أن وزارة العدل التركية تسعى لاستصدار ما يسمى بالنشرة الحمراء التي ستساعد الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) في العثور على الرئيس التنفيذي لشركة "ثوديكس"، فاروق فاتح أوزير، واعتقاله مؤقتاً وإعادته من ألبانيا إلى تركيا.
وأضافت "الأناضول" أن الشرطة التركية اعتقلت 62 شخصاً في ثماني مدن، من بينها إسطنبول، حيث مقر ثوديكس، بينما لا يزال 16 آخرون طلقاء.
وفي بيان من مكان مجهول يوم الخميس، وعد "أوزير" بالسداد للمستثمرين والعودة إلى تركيا لمواجهة العدالة في وقت لاحق.
وتحركت الحكومة لحجب حسابات الشركة وداهمت الشرطة مكتبها الرئيسي في إسطنبول.
وقد تصل الخسائر إلى ملياري دولار، وفقاً لصحيفة "خبر تورك". وقال محامي الضحايا إن الأموال التي استثمرها حوالي 390 ألف متداول أصبحت "غير قابلة للاسترداد".
اعترض "أوزير" على كلا الرقمين، وقال في بيان على موقع الشركة على الإنترنت يوم الخميس إن حوالي 30 ألف متداول فقط تضرروا.
تأسست شركة "ثوديكس" في ظل طفرة سوق العملات المشفرة التي اجتذبت جموعاً غفيرة من الأتراك الذين يسعون إلى حماية مدخراتهم من التضخم المتصاعد والعملة غير المستقرة.
بلغ التضخم في البلاد 16.2% في مارس، أي أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي البالغ 5%. وتراجعت الليرة التركية بنسبة 10% مقابل الدولار منذ بداية 2021، للعام التاسع على التوالي من الخسائر.