أطلقت شركة "هوبي تكنولوجيز" (Huobi Technology Holdings) أربعة صناديق مرتبطة بالعملات المشفرة تستهدف 100 مليون دولار من إجمالي الأصول الرقمية بحلول سبتمبر، وهي أحدث محاولة للاستفادة من توجه صاعد مذهل في الأصول الرقمية.
وتطرح الشركة أربعة صناديق بما في ذلك الصناديق التي ستتابع فعلياً أسعار عملتي بتكوين وإيثر، ما يسمح للمستثمرين بالمراهنة على العملات دون الاحتفاظ بأي عملة فعلياً.
وتعد تلك الخطوة أحدث صيحة فيما يسمى بتتبع العملات المشفرة بعد إطلاق صناديق مماثلة في جميع أنحاء العالم. وحصلت الشركة بالفعل على التزامات بقيمة 50 مليون دولار عبر الصناديق الأربعة.
وتشمل العروض أيضاً صندوقاً نشطاً يستثمر في سلة من الأصول الافتراضية، وصندوق أسهم خاصة مخصص للاستثمار في قطاع تعدين العملات المشفرة. و في مارس، حصلت شركة "هوبي تك" على ترخيص من لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونغ كونغ لإدارة وتوزيع الأموال المستثمرة فقط في العملات المشفرة - وهي أول موافقة من هذا القبيل بعد "أرانو كابيتال" (Arrano Capital).
موجة الاستثمار البديل
وقال زانغ لي رئيس الشؤون المالية لشركة "هوبي تك" خلال مقابلة بواسطة برنامج زووم من بكين: "لقد أصبحت الأصول الافتراضية فئة قوية في الاستثمار البديل، وسيتنافس المزيد من اللاعبين في هذا المجال..بالنسبة للمستثمرين المحترفين الذين لايزال لديهم مخاوف بشأن أمور مثل الأمان والإيداع الضريبي، سيختارون شراء صناديقنا بدلاً من الاحتفاظ بالعملات بأنفسهم".
ويسلط الترخيص والصناديق الجديدة في هونغ كونغ الضوء على مساعي ليون لي مؤسس "هوبي" البالغ من العمر 38 عاماً لضمان امتثال إمبراطوريته للعملات المشفرة، التي خضعت وحدة التبادل الرئيسية الخاصة بها للتدقيق على مر السنين من بكين، للوائح مع توسعها في المجالات المجاورة.
وتأتي هذه الخطوة أيضاً مع تبني الشركات المالية الرئيسية للعملات المشفرة بعد ارتفاع قيمة بتكوين في أكتوبر. ومع ذلك، لا يزال البعض يحذر من وجود فقاعة، ولا يزال التقلب والمخاطر التنظيمية حول العالم مصدر قلق لفئة الأصول هذه.
وعلى المدى الطويل، قال زانغ إنه يتوقع أن تقدم الشركة مجموعة كاملة من الخدمات المتعلقة بالعملات المشفرة بما في ذلك الحفظ، دون تحديد التفاصيل.