قال مدير تجاري كبير، إنَّ الوقت قد حان للتخلي عن السندات، أحد أفضل الأسواق العالمية التي تديرها صناديق المعاشات التقاعدية.
وفي مقابلة معه، أوضح كاسبر لورينزن، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إدارة معاشات التقاعد "بي إف إيه" (PFA)، ومقرُّها كوبنهاغن "نوصي بالتحول من الدخل الثابت، إلى الأسهم الأوسع نطاقاً، سواء كانت مدرجة أو غير مدرجة، وهو ما نقوم به".
يشرح "لورينزن" أنَّه عندما كان معظم مديري الأصول يتعلَّمون التداول "تعلمنا أنَّ السندات الحكومية هي الأصول الآمنة والخالية من المخاطر". ويضيف: "حسناً، سنرى خلال عام أو اثنين ما هو الأصل الخالي من المخاطر حقاً. فهذا التحول مستمر بالتأكيد".
ويشير مدير صندوق معاشات التقاعد -الذي تبلغ قيمته 120 مليار دولار- إلى أنَّ تدفق الإصدارات المالية لتمويل حزم الإغاثة من الأوبئة يمثِّل سبباً رئيسياً لفقدان السندات جاذبيتها. كما أدى الإصدار الجماعي إلى قلب الحركة الترادفية في الأسهم والسندات التي هيمنت على الأسواق بعد الأزمة المالية الأخيرة.
علاوة على ذلك، أصبح من الواضح الآن أنَّ البنوك المركزية راضية عن السماح للنهاية الطويلة لمنحنى العائد بالتحرُّك أعلى بكثير، على حدِّ قوله.
يعبِّر لورينزن عن دهشته من السرعة التي تغيرت بها الأمور، ويقول: "كنت أعتقد أنَّ توقُّعات معدل التضخم، وكذلك أسعار الفائدة ستكون أكثر ثباتاً بقليل".
البديل المفقود
تفتخر الدنمارك أنَّها صاحبة أفضل سوق للمعاشات التقاعدية تمويلاً في العالم، إلى جانب هولندا، وفقاً لمؤشر المعاشات التقاعدية العالمي لمعهد "ميرسر سي إف إيه" (Mercer CFA).
كانت الصناديق في الدولة الاسكندنافية من بين الأوائل في العالم التي استجابت لأسعار الفائدة المنخفضة للغاية، من خلال الخوض في أسواق جديدة للأصول البديلة التي تضمَّنت البنية التحتية والأسواق الأخرى التي يصعب تحديد أسعارها، التي نادراً ما يتمُّ تداولها.
حالياً، يقول لورينزن، إنَّ صناديق التقاعد بحاجة إلى الاستعداد لعالم سيكون فيه المعروض من السندات الحكومية "ضخماً". بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تنخفض علاوات المخاطر "قليلاً إلى حد ما" مع تحول المستثمرين بشكل متزايد إلى الأسهم، على حدِّ قوله.ولكنَّه يقرُّ أنَّ الأسهم هي المكان الوحيد الذي يجب الوجود فيه، ويقول: "لا يوجد بديل حقيقي".